ماذا جني الاقتصاد المصري من عرق نزلاء السجون؟.. «المنتجات بتتصدر» (فيديو وصور)
الخميس، 03 مايو 2018 06:00 ص
يشارك قطاع السجون فى فعاليات معرض التصميم والحرف اليدوية بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر خلال الفترة من 2 حتى حتى 5 من شهر مايو الجارى لعرض منتجات نزلاء السجون فى الحرف اليدوية بصالة رقم 4 شمل المعرض منتجات النزلاء (خشبية – أعمال الخرز – أعمال الحياكة والتطريز– لوحات فنية ومنتجات أخرى).
وتعد منتجات نزلاء السجون من أجود المنتجات وأقلها سعرا بالأسواق خارج أسوار السجون ولم تكن هذة المره الأولى من نوعها التي يشارك قطاع السجون بمنتجات الزلاء فسبق وأن سجلت منتجات قطاع السجون أعلى مبيعات خلال معرض وسوق القاهرة الدولي الذي أقيم في الفترة من (13 إلى 24 مارس الماضي )، برعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراة حيث أقتربت حصيلة مبيعات معرض الأثاث والموبيليا من مصنوعات وابتكارات نزلاء السجون من 2 مليون جنيه، وبذلك لعب المساجين بالسجون المصرية دور محوريا في إنعاش الاقتصاد المصري خاصة بعد تصدير تلك المنتجات للخارج مقابل نسبة من الأرباح للسجين بخلاف راتب شهري.
معارض الأثاث والموبليا
السجون المصرية حظت بأضخم مشاريع إنتاجية يشارك فيها نزلاء السجون ويتقاضوا عن ذلك أجر يتراوح من 1000 جنيه ويصل إلى 3000 جنيه مع نسبة الأرباح، ما بعد البيع، ومن أهم تلك المشروع الإنتاج الحيواني والداجني، ومصنع إنتاج الحلاوة الطحينية في سجن المرج، وهو على دراجة عالية من التقنيات الفنية والآلات الحديثة لإنتاج منتج الحلاوة الطحينية، كذا مصنع للموبيليات، ومصنع البلاستيك بسجن أبو زعبل وتمتلك السجون أكبر ورش للنجارة بسجن القناطر للرجال ومزارع سمكية وسجن أبو زعبل يعد أكبر قلعة صناعية بالسجون وبه صناعه الجلود.
يضاف إلى ذلك مصنع السجاد ومزاررع العجول والدواجن والطيور والنعام بسجون طرة والمرج ووادي النطرون والتي يقوم علي تربية هذه الحيوانات أطباء بيطرين من نزلاء المساجين ويشرف علي تربيتهم المزارعين المسجونين بخلاف الأراضي الزراعية التي يشرف على زراعة المحاصيل بها مهندسين زراعيين من المسجونيين بالإضافة إلي مصنع المياة المعدنية بوادي النطرون وكذلك سيارات السلع الغذائية من إنتاج السجون المتواجدة بشوارع المحافظات، بجانب الصناعات الصغيرة مثل سجن القناطر للنساء وسجن المنيا بهما وحدة إنتاج لمفروشات المنزل و"الهاند الميد" والملابس الحريمي، ودخل السجينة فيه لا يقل من 700 إلى 1000 جنيه، في الشهر، وكان تم تعميمه بسجن المنيا مؤخراً بعد النساء بالقناطر نظراً لمستوى الفقر المرتفع لنزلاء سجون جنوب مصر، وتم عمل وحده إنتاجيه هناك.
مزارع إنتاج زراعى
ففي 8 فبراير الماضي افتتح اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد الوزير لقطاع السجون واللواء أشرف عز العرب مدير المباحث عددا من المشروعات، أبرزها المزرعة النموذجية للخضروات والفاكهة بمنطقة سجون وداى النطرون وذلك على مساحة 200 فدان بأحدث أساليب الرى المستحدثة.
وحرص مساعد وزير الداخلية على افتتاح المزرعة النموذجية للزراعة المائية والصوب الزراعية الحديثة بمنطقة سجون وادى النطرون بمساحة خمسة أفدنة والتى تشتمل على أحدث تقنيات الهندسة الزراعية، وتم تطبيقها لأول مرة على هذه المساحة فى تجربة جديدة لتعظيم أوجه وحجم الإنتاج الزراعى بالسجون المصرية.
مشروعات الثروة الحيوانية
وفي 15 فبراير الماضي افتتح قطاع المحجر البيطرى الخاص بالثروة الحيوانية بمنطقة سجون طرة ، والذى تبلغ سعته أكثر من ٦٠٠ رأس ماشية، حيث تم تزويده بأحدث التقنيات التى يتم تطبيقها لأول مرة فى تجربة جديدة لتعظيم حجم الإنتاج من الثروة الحيوانية.
معرض السلع الغذائية
وقام قطاع السجون بتوفير منافذ متنقلة “سيارات” لعرض وطرح منتجات من الثروة الحيوانية والداجنة وكذا السلع الغذائية بأسعار مناسبة وجودة عالية بمنطقة وسط المدينة ، حيث لاقت المنتجات إقبالاً وإستحساناً من المواطنين. وذلك فى إطار حرص كافة قطاعات وزارة الداخلية على المشاركة فى تخفيف العبء عن المواطنين وتدعيم أواصر الصلة بين جهاز الشرطة والمواطن.
نسبة من الأرباح وراتب للسجين
وروى نزيل السجون لـ"صوت الأمة" أنهم يتقاضوا رواتب عن عملهم بتلك المشاريع ويدخروها عقب انتهاء العقوبة وخروجهم للحياة مبالغ مالية كبيرة تساعدهم في افتتاح مشروع خاص من الحرفة التي كان يعملون بها داخل السجون لغبتهم في عدم العودة لنشاطهم الإجرامي وفيما يخص السجين الذي لا يمتهن حرفة يتم تأهيلهم وتعليمهم حرفة من الحرف اليدوية ويتم الاستعانة بهم بعد اجتياز الدورات للاستفادة منهم بمشاريع السجون.