أزهريون عن زينة رمضان: مباحة والإسراف فيها مرفوض

الأربعاء، 02 مايو 2018 08:00 م
أزهريون عن زينة رمضان: مباحة والإسراف فيها مرفوض
حسن الخطيب

 
يحتفل المسلمون في كل مكان بقدوم شهر رمضان المبارك، في كل دول العالم،بحسب العادات والتقاليد التي اعتاد عليها المسلمين في الدول التي يعيشون فيها، فلكل دولة ثقافتها وعادات شعوبها.
 
وفي مصر يحتفل المصريون، بقدوم شهر رمضان المبارك، بشكل مختلف، عن اي دوة أخرى، وذلك للعادات التي ارتبط بها الشعب المصري، منذ مئات السنين، حيث يبادر المصريون لتعليق الزينة على واجهات البيوت، وعلى الشوارع ، فضلا عن الفوانيس التي اشتهر بها شهر رمضان في مصر، حيث أن لفانوس رمضان تاريخ طويل يبدء منذ عهد الدولة الفاطمية، وحتى يومنا هذا، ويتم تعليقه على واجهات العمارات، وعلى الشرفات، وكذلك الطرقات، بالإضافة للفوانيس التي يحملها الاطفال، وهم يرددن أغاني رمضان.
 
يؤكد الدكتور حسين عبد المطلب العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بأن زينة رمضان من الأمور التي عرف بها الشهر الكريم، واصبحت من موروثات الثقافة المصرية، ومن صميم عادات وتقاليد المجتمع المصري، فإذا أهل رمضان، يقوم المصريون بتعليق الزينة والفوانيس احتفالا وابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل.
 
وأوضح عبد المطلب، بأن الشرع لايحرم مثل هذه المظاهر، بل أنه يحببها لأن للشهر الكريم فضائل وخصوصية عن سائر الأشهر الأخرى، لقول النبي عليه الصلاة والسلام، "قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغـلق فيه أبواب الجحـيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم"، ولكن بشرط عدم المغالاة فيها، وعدم الإسراف فيها، فالاسلام نهى عن المغالاة والإسراف.
 
وحول الاقتصاد فيي الشهر الكريم، قال الدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، إن شهر رمضان شهر كريم فضيل، وشهر خير وبركات، يفتح الله عز وجل فيه على عباده أبواب رحمته، وينعم عليهم بجوده وكرمه، وقد كان من اسباب شروع صيام الشهر الفضيل حتى يشعر المسلمون بما يعانيه الفقراء من ضنك العيش، وهو فرصة للصائم للإحساس بألم الفقير ومعاناته وحرمانه.
 
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، بأن شهر رمضان شهر اقتصاد، فلا يصح أن يبالغ المسلمون في الإسراف فيه،  فلا يليق في شهر رمضان أن يسرف المسلم في طعامه وشرابه، ويبذر في إنفاقه، ويتجاوز حدود النفقة المعتدلة إلى درجة الإفراط ولذلك نهانا الله عز وجل فقال تعالى"يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق