أزمة وصف أستاذ جامعي للشيخ الشعراوي بـ«الدجال» تصل البرلمان (القصة الكاملة )
الأربعاء، 02 مايو 2018 10:00 ص
شهدت جامعة دمنهور حالة من الغضب الشديد بعد تواتر أنباء عن تدريس كتاب «دراسات فى تاريخ العرب المعاصر» بكلية التربية جامعة دمنهور لأستاذيين جامعيين أحدهم الدكتور أحمد رشوان،والمقرر على الفرقة الثالثة بكلية التربية بجامعة دمنهور، حيث أن الكتاب به تطاول على الشيخ محمد متولى الشعراوى والداعية عمرو خالد ووصفه لهما با «الدجالين».
وتابع الدكتور«عبيد صالح» فى تصريحات صحفية أن جامعة دمنهور لن تكون منبرا للصراعات السياسية أو الأيديولوجية لأستاذة الجامعة خاصة أن الشيخ الراحل "الشعراوى" هو عالم أزهرى له كل الاحترام والتقدير.
من جانبه قال الدكتور أحمد رشوان، المتهم بالإساءة للشيخ محمد متولي الشعراوي، والداعية عمرو خالد، ووصفهما بـ«الدجالين»: «مفيش أزمة ولا أي حاجة حصلت، فوجئت بثورة عارمة ليس لها أساس من الصحة» موضحًا أن «الفصل أساسًا لم يدرس نهائيًا ولا أعرف ما سبب إثارة القضية، وفوجئت بثورة عارمة، ولغيت الفصل أول ما اكتشفت إنه ممكن سبب مشكلة».
متابعا: «أنا أكن كل الاحترام للشيخ الشعراوي وكل الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية وكل رموز الأديان»، لافتا إلى أنه يتحدث في ذلك الفصل عن «العنف، والناس التي ذهبت إلى السعودية، ولم أناقش أي شيء عن الشيخ الشعراوي وعمرو خالد»، مؤكدًا أنه قام بإلغاء الفصل عندما أكتشف أنه يمكن أن يثير مشكلة ،قائلا أنه مستمع للشيخ الشعراوي ومن محبيه، وهو رمز من رموز مصر وأنه يحترم كل رموز مصر.
وتابع رشوان : كتاب «تاريخ العرب المعاصر» كان به تاريخ جميع الدول العربية، وأنه قرر هذا العام إضافة فصل عن مصر، قائلًا: «قلت نحط الفصل بتاع مصر، والكلام ده ما شفتوش قبل كده»، حسب تعبيره.
وقال رشوان : «الكلام ده مش جايبه من عندى، الكلام ده كاتبه بيتر مانسفيلد في كتابه عن العنف في الشرق الأوسط، ومحمد حسنين هيكل في كتابه «مبارك وزمانه» قايل نفس الكلام، ويوسف زيدان نفسه هاجم كل الرموز وقال ثورة عرابي ما حصلتش ونفى أن صلاح الدين قابل ريتشارد قبل الأسد»، متابعا:«الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، حسب قوله.
أما الدكتور«عمر حمروش»، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ،على إحالة أستاذ بجامعة دمنهور للتحقيق لوصفه الشيخ الشعراوى بالدجال، قائلا:" خلال الفترة الماضية كثرت الإساءة والإهانة للرموز الدينية، وهذا لا يصح، فالشيخ الشعراوى عالم جليل نفعنا بعلمه ويعد رمزاً دينياً ولا ينبغى توجيه الإهانة له".
وأضاف "حمروش" فى تصريحات صحفية، إن هناك فرق بين النقد البناء وتوجيه الإهانة والإساءة للرموز الدينية، سواء كانت إسلامية أو غيرها من الأديان، مشيرا إلى أنه سيتقدم بطلب للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لسرعة مناقشة مشروع قانون تجريم الإساءة للرموز والشخصيات الدينية والتاريخية.
لفت إلى أن مشروع قانون تجريم الإساءة للرموز والشخصيات الدينية والتاريخية سيحد من الإساءة ومثل هذه الوقائع المؤسفة.