دعاء تحت المطر.. لماذا قال الرسول «اللهم صيبا نافعا»؟
الثلاثاء، 01 مايو 2018 01:57 م
هل يستجاب الدعاء لحظة نزول المطر ؟..السؤال السابق تجيب عنه فتوى دينية مؤكدة إنه جاء عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ :«اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا » رواه البخاري
تتابع الفتوى: وفي لفظ لأبي داود أنه كان يقول : «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا» صححه الألباني والصيب : ما سال من المطر وجرى ، وأصله من : صاب ، يصوب ؛ إذا نزل . قال الله تعالى « أو كصيبٍ من السماء » البقرة/ 19 ، ووزنه فيعل من الصوب.
ويستحب التعرض للمطر، فيصيب شيئا من بدن الإنسان لما ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال : " أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ ، قَالَ : فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ : « لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» . رواه مسلم «898».
وكان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال :«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» رواه البخاري
أما الدعاء عند سماع الرعد : فقد ثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ «الرعد: 13» ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ " . رواه البخاري في "الأدب المفرد" ، ومالك في "الموطأ"
وصحح إسناده النووي في "الأذكار ، والألباني في "صحيح الأدب المفرد" ولا نعلم فيه شيئا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،وكذا ، لم يثبت شيء من الأذكار أو الأدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية البرق فيما نعلم ، والله أعلم .
كما أن وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده ، وتوسعة عليهم بأسباب الخير، وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده ،وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر»رواه الحاكم في "المستدرك" والطبراني في "المعجم الكبير" وصححه الألباني في "صحيح الجامع" ،والدعاء عند النداء : أي وقت الأذان ، أو بعده، وتحت المطر: أي عند نزول المطر.