تغيرات مناخية مقبلة.. صدع ضخم يمزق إفريقيا
الثلاثاء، 01 مايو 2018 10:59 ص
تدخل الانسان فى المناخ بانتشار المصانه المسببة لتلوث البيئة ، والتجارب الصاروخية والنووية ، وما عرف بظاهرة الاحتباس الحرارى ، كلها عوامل أدت إلى حدوث تغيرات مناخية بالعالم وأفريقيا من قبيل هطول الأمطار فى غير موعدها وهو ما شهدته مصر وعدة دول بالمنطقة فما الخطر المقبل الذى يتهدد القارة السمراء ؟
صحيفة «ميرور» البريطانية كانت قد اجابت عن السؤال السابق بقولها أن صور حديثة، التقطتها طائرات دون طيار أظهرت نموًا كبيرًا في صدع أرضي يهدد بتمزيق قارة أفريقيا إلى قسمين، حيث يبلغ طوله عدة أميال، ويبلغ الآن عمقه 50 قدمًا، وعرضه 20 مترًا.
استمرار الصدع في النمو على مدى السنوات القادمة- وفق خبراء-، يسمح لمياه المحيطات بالاختلاط بالفيضان، ما قد يتسبب فى أن تصبح أجزاء من إثيوبيا والصومال والقرن الأفريقي بمثابة جزر، بعد انفصالها عن البر الرئيسي للقارة.
ولفتت "ميرور"إلى أن الصفائح "التكتونية" في القشرة الأرضية والغطاء العلوي، يمكن أن تحدث صدعًا عندما يتمزق، مشيرة إلى الوادي المتصدع في شرق أفريقيا الذي اعتبرته مثالا حيا لذلك.
أما صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية فقالت أن ظاهرة جيولوجية على وشك أن تقسم القارة الإفريقية إلى أثنين لتعميق ما يعرف باسم الأخدود الإفريقي العظيم أو المعروف باسم "الشق السوري الإفريقي"، والذي سيشطر القارة مارا بالبحر الأحمر وحتى سوريا وتركيا، من الشمال ثم يصل إلى القرن الإفريقي وحتى موزمبيق في جنوب القارة الإفريقية.
ويضع العلماء نظريات حول هذا الأخدود وشطره للقارة، لكن أحداث حديثة جعلتهم يعتقدون أن الأمور تتسارع، إذ تشهد كينيا أمطار جارفة منذ 16 مارس الجاري والتي خلفت حتى الآن فيضانات وانزلاقات أرضية ضخمة ومقتل 16 شخصا.
وكشفت الصحيفة أن الفيضانات تسببت في أخدود ضخم باتساع 20 متر وعمق 15 متر، مما جعل المياه تتدفق بداخله وتخلق مجرى مائي في حين تشققت الأراضي المحيطة.
فيما أكد الدكتور«عباس شراقي»، رئيس قسم الجيولوجيا والموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، ما أثارته صحيفة "ميرور" البريطانية عن وجود صدع ضخم يهدد بتمزيق القارة بداية من كينيا بعد أن أدى إلى نشاط زلزالي مدمر محتمل، وتسبب في انهيار جزء من طريق نيروبي ناروك السريع، في جنوب غرب كينيا، أمر صحيح.
وتابع «شراقي» في تصريحات صحفية أن سبب هذا الصدع هو الأخدود الأفريقي الذي يعود تاريخه إلى 30 مليون سنة، لافتًا إلى إنه يمتد لـ 4 آلاف كيلو متر وينتج عنه تشققات كثيرة في أماكن عدة ما يجعل إثيوبيا ممزقة ومهددة بشطرها نصفين.
لافتا إلى أن تلك الدراسات يتم تدريسها للطلبة منذ عشرات السنين وهو ما تعانيه دولة إثيوبيا والدول المجاورة لها، إذ أنها مهددة في كل مشروعاتها.