بوساطة الشيخ حسان
وقف إطلاق النار فى حرب «أبو الدهب» ضد «ياسر برهامى»
الأربعاء، 02 مايو 2018 02:00 ص كتب - أحمد السيد
حرب ضروس شهدتها الأوساط السلفية مؤخرا بسبب المقالة التى كتبها «ياسر برهامى» نائب رئيس الدعوة السلفية بعنوان «آن أوان اليقظة»، والتى هاجم فيها من أسماهم بالسلفية القطبية فى إشارة إلى الثلاثى، أبو إسحاق الحوينى القطب السلفى البارز، ومحمد حسان، ومصطفى العدوى.
وقد انتفض ثلاثى السلفية القطبية فى موجة من الهجوم الشرس على برهامى والدعوة السلفية فى أعقاب مقالته، حيث كتب أحدهم وهو «مدحت أبو الدهب» مقالا ردا على برهامى وجه فيه انتقادات لاذعة وهجوما شرسا على الدعوة السلفية واصفا مقال برهامى بالبغيض والمريض والسخيف.
وقال فى مقاله: أشهد بالله العظيم الخالق الكريم أن « د. برهامى» انتقدنى بشدة لأننى أعد العلماء ( الحوينى والعدوى وحسان ) قدوة !!! وأن أزمته فى هؤلاء الشيوخ بل ومشكلة التيار السلفى كله فيهم، وأشهد بالله العظيم أننى طلبت النصح سرا ( لمدة ثلاث سنوات) أمام مجلس إدارة الدعوة فرفضوا تماما وحاولوا إحالتى لشخص واحد، وأشهد الله أننى لم أعلن ( اسمه ) مطلقا طيلة هذه المدة إلا عن أشخاص لم يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة وتجاوزت فقط من وقت قليل فى إسماع من أراد من العقلاء لما أوهموا الناس أن العلماء يؤيدونهم ( الآن) ويثنون عليهم !!، وقد أذنت لمن سمع بنفسه أن يكتب.
وأضاف فى مقاله قائلا: وأشهد الله العظيم أننى عاملتهم جميعا كما يعامل المسلم إخوانه فى الصدق معهم والدفاع عنهم وقلت سأعلن هذا كثيرا ولم أفعل خشية عليهم، وأشهد الله أننى طيلة حياتى لم انضم لجماعة أيا كانت ولا لحزب، وأرى المسلمين كلهم إخوانى وأحبابى وأسأل الله أن يضمنى قبرى قبل أن أنضم لجماعة أو حزب، وأشهد الله العظيم أننى تفاجأت من جرأته منذ قليل فى مقاله السخيف على إخراج الجميع من الصف الاسلامى إلا فرقته وحزبه، وقد أرسلت المقال لأحد أفاضل العلماء ففهم نفس فهمى وأنه يفتح باب مدخلية جديدة فى التفسيق والتبديع، وأشهد الله أننى نصحته كثيرا جدا فى باب الحزبية وغيرها منفردا وأحيانا فى حضور البعض وأننى صبرت كثيرا جدا رغم استفزاز الكثير وخطئهم، لكننى بعد مقاله البغيض المريض كتبت منشورا فى غاية الأدب مستنكرا لما فعله، فرأيت هجوما مقيتا وقحا وتكذيبا، ولم أعد استغرب كثيرا كيف قاتل الحمقى مع ابن تومرت مدعى المهدية والسودانى والقحطانى ولن أتعجب مطلقا لمن سيتبع الدجال ما دامت العقول ملغاة.
وتابع أبو الدهب: أشهد الله أننى تأذيت منهم كثيرا جدا ماليا ونفسيا وقد صبرت وكتبت ذلك بعد فقدان الأمل فى صلاحهم إلا أن يشاء الله وأشهد الله أنهم جماعة حزبية بغيضة جدا تخالف أصول السنة فى الموالاة والمعاداة وأنهم يتعاملون بوجوه كثيرة وما يحدث فى الجلسات الخاصة لا يمكن أن يطلع عليه العامة ( سيما مؤخرا ) وأشهد الله أننا نبرأ من كل جماعات التكفير والتفجير والتفسيق والتبديع، وأن هؤلاء جميعا أساءوا إساءة بالغة، وقد دعوت من قبل لمناظرة علنية فلم يجبنى أحد حول ما كتبته الآن وقد كتبت ذلك بعد تكذيب وسفاهة وإرهاب لجانهم الإلكترونية، كفانا الله شر الأشرار وكيد الفجار.
واختتم الداعية السلفى البارز مؤكدا أنه يملك فيديوهات كأدلة على كل ما يقوله عن برهامى، مشددا على أن من يريد أن يتأكد فليذهب إليه ليشاهد الفيديوهات بنفسه.
وبعد أن اشتعلت الحرب الشرسة بين الجانبين، توقف مدحت أبو الدهب عن الهجوم على برهامى والدعوة السلفية فجأة.
وعلمت «صوت الأمة» من مصادرها داخل التيار السلفى أن سبب هذا التوقف فى الهجوم على الدعوة السلفية كان بسبب مبادرة أطلقها الشيخ محمد حسان الداعية السلفى البارز حيث استغل علاقته القوية بـ أبو الدهب ودعاه للتوقف عن الهجوم على ياسر برهامى والدعوة السلفية، كما تواصل بنفسه مع برهامى وطالبه بعدم خوض أكثر فى حروب مع مشايخ السلفية حرصا على الشكل العام أمام الرأى العام، وهو ما استجاب له برهامى هو الآخر، وأسدل الستار ولو مؤقتا عن الحرب السلفية السلفية التى اشتعلت مؤخرا.