وزيرة التضامن تفتتح أول مركز حكومى لعلاج الإدمان بالدقهلية
الإثنين، 30 أبريل 2018 12:59 م
افتتحت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أول مركز حكومى لعلاج الإدمان بمحافظة الدقهلية، والذى تم إنشاؤه بالتعاون بين صندوق مكافحة الإدمان وجامعة المنصورة لتوفير الخدمة العلاجية مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية المعتمدة فى هذا الشأن، وذلك فى إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات.
حضر افتتاح المركز كل من الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية وعمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى والدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة واللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
وقالت "غادة والى " أن افتتاح المركز اليوم يمثل أهمية بالغة فى تطوير خدمات علاج وتأهيل مرضى الإدمان وأن تدشين هذا المركز يأتى لعدة عوامل حيث أن محافظة الدقهلية كانت قبل افتتاح هذا المركز محرومة من خدمات الدولة لعلاج الإدمان على الرغم من كثافة تعدادها السكانى الذى يصل إلى 7 مليون نسمة ، كما أن المحافظة تمثل أعلى محافظات الوجه البحرى فى طلب العلاج، حيث أن 35% من إجمالى الإتصالات الواردة للخط الساخن من محافظات الدلتا عام 2017 كانت من محافظة الدقهلية، الأمر الذى يُبرز أهمية استنادنا إلى معيار الاستهداف الجغرافى لإنشاء المراكز العلاجية الجديدة.
وأضافت " والى " أنه يتزامن مع إنشاء المركز زيادة فى طلب العلاج بنسبة 400% بعد الحملة التى تم تنفيذها مع نجم كرة القدم العالمى محمد صلاح والذى يتابع عن كثب هذه الفاعلية باعتباره سفير لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وحرصا على أن تكون الخدمة متكاملة لتشمل العلاج الخارجى والداخلى، حيث تتضمن الخدمات بالمركز سحب المخدرات بإجمالى "10 أسرة" كما يوجد خدمات التأهيل "20 سريرا"حتى تتوافر خدمات علاجية وتأهيلية وترفيهية متكاملة، بالإضافة إلى وجود إمكانية لتطوير المركز العلاجى فى المستقبل القريب ليشمل خدمات التشخيص المزدوج وعلاج المراهقين لافتة إلى أنه مع تزامن تطوير البنية التحتية للمركز تم تنفيذ برامج تدريبية مشتركة لكافة الكوادر القائمة على العملية العلاجية بما يتفق مع أحدث النظم العلاجية والتأهيلية لمرضى الإدمان.
وأوضحت "والى "إن الدولة المصرية تصر على المضى قدماً فى المواجهة الحاسمة والعلمية لقضية التعاطى والإدمان؛ وذلك من خلال إعداد أول قاعدة بيانات متكاملة عن المشكلة فى عام 2014 واعتماد مجلس الوزراء للخطة الوطنية لمكافحة المخدرات فى مايو 2015 وأنه فى إطار هذه الخطة تم التوسع فى خدمات العلاج من 12 مركز إلى 22 مركز علاجى بعد إضافة مركز العلاج الذى تم افتتاحه اليوم بالدقهلية ؛ كما أن برامج التوعية أصبحت تتسم بالاستدامة واستهداف الفئات الأكثر عرضة وتخضع لقياس الأثر وفقاً لمؤشرات مُحددة ، كما أن الحملات الإعلامية التى يتم اطلاقها أصبحت لها تأثير واسع بين الشباب، حيث وصلت الحملة الأخيرة مع اللاعب محمد صلاح إلى 35 مليون متفاعل على وسائل التواصل الاجتماعى.
وعلى صعيد الكشف المبكر أوضحت " والى " أن الحملات أصبحت تُشكل أداة ردع حقيقية لخفض معدلات التعاطى بين العديد من الفئات مثل السائقين على الطرق السريعة، حيث انخفضت نسبة التعاطى بينهم من 24% عام 2015 إلى 12% العام الحالى، وسائقى المدارس من 12% عام 2015 إلى 3% العام الجارى ، وعمال المدارس من 8% عام 2016 إلى 5,5% ، وأن هذه الجهود على صعيد خفض الطلب على المخدرات بمستوياته الثلاثة "وقاية واكتشاف وعلاج وتأهيل" جعلت من التجربة المصرية نبراساً للمؤسسات المعنية على المستوى الإقليمى والدولى على حد سواء.
وأشارت "والى" إلى أنه سبق وتم التعاون مع جامعة المنصورة فى برامج الوقاية من خلال تنفيذ مبادرة "عيشها صح" بالجامعة خلال العامين الماضيين والتى تعد أحد أهم مبادارات صندوق مكافحة الأدمان التطوعية ،حيث استهدفت هذه المبادرة "6000 طالب وطالبة"، واعتمدت على نشر الوعى بخطورة مشكلة تعاطى وإدمان المواد المخدرة من خلال طلاب كلية الطب بالجامعة "كمتطوعين بالمبادرة" واستناداً إلى أنشطة فنية وأدبية مبتكرة.
على جانب آخر شهدت " غادة والى " عرض مسرحى لإبراز الآثار السلبية لتعاطى المواد المخدرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن التعاطى من كون المخدرات تعمل على تنشيط الذاكرة وتساعد على نسيان الهموم وغيرها من المفاهيم الخاطئة لدى البعض وقام بالعرض المسرحي شباب من معهد الفنون المسرحية وذلك بالتنسيق بين صندوق مكافحة الإدمان والهيئة العامة لقصور الثقافة.