محمود: بدأت طريق الادمان بشرب أدوية «الكحة»
الإثنين، 30 أبريل 2018 02:00 صإيمان محجوب
عندما تسمتع إلى قصص الشباب الذي أدمن المخدرت وكيف بدأوا طريق الإدمان، ستعرف أن الفنانة نيلي كريم لم تجسد إلا القليل من حياتهم في مسلسل «تحت السيطرة»، فقصة أحمد، تاجرالملابس، الذي كانت أسرته تعتمد عليه في البقاء بمنطقة الأمان والستر، حوله الإدمان إلى شبح، حتى قرر السيطرة على حياته مرة أخرى.
ويحكي محمود قصته قائلا «عمري 38 سنة، وكنت أمتلك محل ملابس وربنا كان بيرزقني منه والحمد لله، فتزوجت وكنت بساعد أمي وأشقائي، وفي يوم تعتب وأنا في المحل من الواقفه على رجلي طول النهار، فاقترح علي أحد أصدقائي بتناول دواء علاج الكحة، لأنه فيه مسكن، وبعدها بدأت تناول البانجو مع أصدقائي».
ويكمل قائلا «أدمنت البرشام بكل أنواعه، والكحوليات، وفي هذه الفترة كنت أعتمد على نفسي ولم يكن أحدا من أهلي يسألني رايح فين وجاي منين لأنهم كانوا يثقون في، وتطور الأمر وأصبحت اتناول الحشيش، إلى أن أدمنت الهيروين».
ويسترجع محمود ذكرياته المؤلمه مع المخدرات ويقول: «بدأت تناول جرعات الهيروين بشكل غير منتظم كل 10 أيام، فظهر علي علامات إدمان البودرة، وبدأت السيدات زبائن المحل، يبتعدن عني وعن محل الملابس الخاص بي، خوفا مني، إلى أن تملكني الإدمان، وأصبحت اتناول جرعات الهيروين يوميا، إلى أن وصل الأمر بي لتناول 4 جرعات في اليوم الواحد، وأفلست بعد أن قمت ببيع محلي لشراء البودرة».
ويضيف محمود قائلا: «حدث لي مشاكل كثيرة مع أشقائي، فقاموا بطردي من المنزل بعد سرقتي لمصوغات والدتي، وبعض المتعلقات من منازل شقيقاتي، وفي إحدى المرات، القت الشرطة القبض علي أثناء شراء للهيروين، وتم سجني 7 أشهر».
ويتابع بعيون باكية: «عندما خرجت من السجن، أتصلت بالخط الساخن 16023، ولم يكن لدى أي نقود للعلاج، وهناك وجهوني للذهاب إلى مستشفى المطار لتلقي العلاج بالمجان هناك، فبدأت اتابع في العيادة إلى أن تم حجزي بالمستشفى، وتلقيت كورسات العلاج، وكان يتابعني أخصائي الخط الساخن، من خلال جلسات فردية وفي المنزل، وكان دائم التواصل معي، إلى أن تغلبت على المشاكل التي كانت سببا في إدماني للمخدرات، والأن بعد انتهاء فترة علاجي وتغلبي على مرض الإدمان، أصبحت مدير علاجي في مكان خاص لعلاج الإدمان، وفتحت محل الملابس مرة آخرى، بعد مساعدة الخط الساخن لي في الحصول على قرض لأبدأ حياتي من جديد».