مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو لموقف عربي حازم تجاه عزم بعض الدول نقل سفاراتها للقدس

دعا مجلس الوزراء الفلسطينى اليوم الأحد، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه عزم بعض الدول نقل سفارات بلادها إلى القدس فى خطوة مخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.

وثمن المجلس، خلال اجتماعه الأسبوعى فى مدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء رامى الحمد الله، عشية انعقاد المجلس الوطنى الفلسطيني، مواقف الاتحاد الأوروبى الذى أعرب خلالها أنه لن يسمح لأية دولة أوروبية بالخروج عن الإجماع الأوروبى فيما يتعلق بموضوع القدس.

وشدد على أهمية التزام جميع الدول بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولى ذات الصلة بوضع مدينة القدس، وعدم الانجرار خلف المحاولات الإسرائيلية لتوريط هذه الدول بمواقف غير قانونية تؤثر سلبا على العلاقات التاريخية لهذه الدول مع فلسطين، وعلى وضعها ومكانتها على الساحة الدولية.

وعلى صعيد آخر، أكد المجلس أن الاصطفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية هو الرد الأمثل على أعداء المشروع الوطنى التحررى وإفشال للمؤامرات الساعية إلى تقويض القرار الوطنى الفلسطينى المستقل، مطالبا باعتبار يوم 30 أبريل يوما وطنيا لتعزيز الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ورفض المحاولات المشبوهة كافة للمس بوحدة التمثيل الفلسطيني، وخلق قيادات أو أطر بديلة.

وطالب المجتمع الدولى بضرورة وقف سياسة الكيل بمكيالين وتحمل مسئولياته السياسية والقانونية والأخلاقية فى مواجهة الجرائم ضد الفسطينيين، وإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإلزامها بالوقف الشامل والتام للاستيطان فى مجمل أرض فلسطين المحتلة، ولجم انتهاكات مستوطنيها.

وأدان المجلس العدوان الإسرائيلى المستمر ضد المدنيين الفلسطينيين العزّل ومسيراتهم السلمية فى قطاع غزة والذى أدى منذ 30 مارس الماضى إلى استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا بمن فيهم الأطفال الأبرياء وإصابة الآلاف منهم برصاص قناصة جيش الاحتلال واستهداف الكوادر الطبية، وسيارات الإسعاف، وطواقم المسعفين، إضافة إلى استهداف الطواقم الإعلامية والصحفيين، والتى أدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير منهم.