تصعيد نوعي للتحالف العربي ضد الحوثيين.. واستهداف قيادات المليشيات أبرزها
السبت، 28 أبريل 2018 11:45 م
تتلقى مليشيات الحوثيين، خسائر كبيرة خلال الأيام الأخيرة، افقدتهم أماكن سيطرتهم في المدن المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء، في الوقت الذي صعد التحالف العربي ضرباته تجاه المليشيات خاصة بعد مقتل قائدهم البارز صالح الصماد.
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن تصعيد نوعي يقوم به التحالف العربي على عدة جبهات، وخاصة استهداف قيادات حوثية نوعية لإجبار الجماعة على القبول بانتقال سياسي جدي بدل المماطلة والهروب إلى الأمام، حيث صعد التحالف العربي من وتيرة الاستهداف لقيادات ومراكز الجماعة الحوثية في صنعاء بالتزامن مع التحركات السياسية الدولية في المنطقة.
وأكدت الصحيفة، تعرض عدد من المؤسسات الأمنية والعسكرية الخاضعة لسلطة الحوثيين لسلسلة من الغارات الجوية، استهدفت قيادات أمنية بارزة، حيث استهدفت الغارات الجوية للتحالف مباني تابعة لوزارة الداخلية الخاصة بالحوثيين في شمال العاصمة، أثناء عقد اجتماعات ضمت قيادات حوثية، عشية الإعداد لتشييع جنازة صالح الصماد .
ولفتت الصحيفة، إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد تفهم المجتمع الدولي لضرورة حسم المعركة في اليمن وكسر الميليشيات الحوثية تمهيدا للانخراط في أي عملية سلام، وهو الأمر الذي ساهمت في تعزيزه زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن وعدد من العواصم الغربية الأخرى.
وأشارت الصحيفة، إلى عودة التنسيق العسكري والتقني الأمريكي مع التحالف العربي في ما يتعلق بملف الحرب في اليمن والذي تقلص إلى درجة غير مسبوقة عقب إقدام الإدارة الأمريكية السابقة على سحب عدد من مستشاريها وخبرائها العسكريين العاملين في مقر قيادة التحالف العربي، موضحة بروز تحولات مهمة على صعيد التقنيات العسكرية التي استخدمها التحالف العربي في قصف موكب الصماد وهو ما زاد في إرباك قيادات أنصارالله، حيث كشف التسجيل الذي بثه التحالف العربي لعملية تتبع ورصد الموكب عن تطور تقني مهم على ارتباط وثيق بخدمات الأقمار الاصطناعية العسكرية التي يبدو أن بعضها بات تحت تصرف التحالف، مع ظهور مؤشرات على استخدام طائرات من دون طيار للمرة الأولى.
وأكدت الصحيفة، دخول عامل إضافي على خط المواجهات سيفاقم خسائر الحوثيين على مستوى القيادات، بعد انضمام أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى خارطة الحرب ضد الحوثيين بقيادة العميد طارق صالح ومشاركة الآلاف من ضباط وجنود الحرس الجمهوري السابق.