بالأرقام.. هل يدمر الروبوت الوظيفة أم الإنسان؟

يمكن القول إن الآلة بدأت عصر الهيمنة على القطاع الصناعي، بل وتتسارع وتيرة استخدام الروبوتات في غالبية أوجه هذا القطاع بصورة أكبر من أي وقت مضى، بحسب ما كشف تقرير صدر مؤخرا.

فقد كشف التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للروبوتات أنه خلال عام 2015 كان متوسط عدد الروبوتات في القطاع الصناعي حوالي 66 روبوتا لكل 10 آلاف وظيفة، وأن هذا المتوسط ارتفع في العام التالي إلى 74 روبوتا لكل 10 آلاف وظيفة.

وفي أوروبا بلغ المتوسط 99 روبوتا، مقابل 84 روبوتا في الأميركيتين و63 في آسيا، وذلك لكل 10 آلاف وظيفة. وسجلت الصين أسرع معدل نمو في استخدام الروبوتات في القطاع الصناعي، لكنها مازالت بعيدة كثيرا عن كوريا الجنوبية، وهي أكثر الدول استخداما للروبوتات في عمليات التصنيع حيث يبلغ عدد الروبوتات 631 لكل 10 آلاف وظيفة.

وحلت سنغافورة ثانية بمعدل 488 روبوتا، وتلتها ألمانيا بحوالي 310 روبوتات، ثم اليابان فالدنمارك، وحلت الولايات المتحدة في المركز السادس بـ189 روبوتا لكل 10 آلاف وظيفة.

الإنفوغرافيك المرفق يوضح عدد الروبوتات المستخدمة في 42 دولة، مع العلم أنه ونتيجة للأتمتة المتسارعة، فإن ثلث القوى العاملة في ألمانيا والولايات المتحدة ونصفها في اليابان عليها تحويل وظائفها بحلول العام 2030.

كذلك فإن أكثر من 70 % من قوة العمل العالمية تحتاج إلى تغيير وظائفها بحلول العام 2030 جراء الأتمتة الجزئية، وفقا للفايننشال تايمز.

ويستدعي هذا وفقا للخبراء ظهور نطاق واسع من التعليم وبرامج تنمية وتطوير المهارات إلى حيز الوجود من أجل مواكبة الطلب على الوظائف الجديدة.