جامعة عين شمس تعيد اكتشاف تاريخها بالعثور على مقصورة احتفالات ملكية للرعامسة

السبت، 28 أبريل 2018 01:13 م
جامعة عين شمس تعيد اكتشاف تاريخها بالعثور على مقصورة احتفالات ملكية للرعامسة
ابراهيم محمد

 
أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق ورئيس بعثة جامعة عين شمس بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، أنه تم اكتشاف مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، أثناء أعمال الحفر الأثري لبعثة جامعة عين شمس، حيث وصفها بالاكتشاف المهم؛ لأنها تعد الأولى من نوعها من عصر الدولة الحديثة، وكان يأتى إليها الملك أثناء الاحتفالات الملكية، كالعيد اليوبيلى، وهو ما يشير إلى أن مثل هذه الاحتفالات كانت تتم فى رحاب معبد رع بعين شمس.
 
وأوضح الدماطي، خلال إجراء جامعة عين شمس لزيارة لموقع حفائر الجامعة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، منذ قليل، أن المقصورة التى تم الكشف عنها داخل قصر الاحتفالات تقع أسفل مباني من الطوب اللين ومنطقة سكن تجاري تعود لعصر الانتقال الثالث خاصة عصر الأسرتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين، وهو ما كشفت عنه بعثة حفائر الجامعة في شهر نوفمبر الماضي.
 
كما تم الكشف عن مجموعة هامة من الجدران اللبنية لمبنى متعدد الطوابق أظهر ثلاث مراحل من البناء تعود لفترات الرعامسة، وهي المبنى الأساسي، ويظهر من فوقه طبقة من عصر الانتقال الثالث ثم العصر المتأخر ويؤكد هذا الفخار الذي تم الكشف عنه في المنطقة، وللمقصورة أرضية مستطيلة 2,90م × 1,90م مكونة من بلاطات من الحجر الجيري وترتفع عن الأرض بـ 80 سم يؤدي إليها سلم من خمس درجات.
 
وكشفت البعثة أيضًا العديد من القطع الأثرية المهمة، منها خمس كتل حجرية منقوشة تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وتشير إلى الأجزاء الأولى في قصر الاحتفالات والذي بني في عصره، ولوحة أخرى لكبير كهنة الشمس الأمير نب ماعت رع ابن رمسيس التاسع من عصر الأسرة 20 تظهر اسمه وألقابه، كانت جزء من أحد جوانب مقصورة خاصة به.
 
وأضاف الدكتور ممدوح الدماطي أنه تم العثور على بعض الأشكال الفخارية كرأس فارس صغيرة تعود لعصر الأسرة 27، ووجه فخار كان جزء من غطاء تابوت فخاري من توابيت العصر المتأخر، وعلى تمثال صغير على شكل كلب.
 
وأكد الدماطي أنه من القطع الهامة التي تم الكشف عنها تميمة قلب برأس آدمي لشخص يدعى بانثري من عصر الرعامسة، وكذلك الجزء السفلي من تمثال من عصر الرعامسة، مصنوع من الألباستر يرتفع 20 سم على قاعدة من الحجر البروفيري الأحمر لكاهن جالس القرفصاء على يظهر في رداء منمق جميل، ويجلس على سادة شكلت من نفس الحجر.
 
كما تم الكشف أيضًا على ثلاثة أجزاء من لوحة لكاهن يتبعه زوجته وابنته يتعبدوا للمعبود بتاح رب منف بما يشير إلى وجود مقصورة خاصة ببتاح كانت تقع في رحاب معبد رع في عين شمس، وعلى الرغم من فقدان اللوحة لجزئها الأعلى إلا أن أسلوبها ودقتها الفنية تعود أيضاً لعصر الرعامسة بالإضافة إلى العديد من القطع الصغيرة الأخرى كجعران وبعض التمائم الصغيرة ورأس لثعبان كبرا من الحجر الجيري الملون كانت تزين أحد مداخل القصر.
 
مشيرًا إلى أنه قد تم الانتهاء من الموسمين الاول والثاني للبحث الذي بدأ في خريف 2017، ربيع 2018 مضيفا انه في هذه الفترة يتم تسجيل ما تم اكتشافه والتحقق من المادة العلمية، ثم الاستمرار في البحث والتنقيب من جديد. 
 
وأضاف أن الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة هو صاحب فكرة ان تكون هناك بعثة تنقيب بهذه المنطقة حيث تعد منطقة الحفر والتنقيب هي نفسها جامعة أون قديمًا بما يعني ان بعثة الجامعة تعيد اكتشاف تاريخها 
 
كما أشار الدكتور ممدوح الدماطي أيضًا أن هناك 3 بعثات من جامعة عين شمس، القاهرة وألمانيا، تعمل بمنطقة التنقيب بالمطرية.
 
 
2
 
 
 
 
 

2

3
3

4
4
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق