بعد هروب حيوانات منها.. تعرف على الغابة المتحجرة بالتجمع

ربما لم يسمع البعض بمحمية الغابة المتحجرة إلا بعد هطول الأمطار بغزارة على منطقة التجمع الخامس ، ما أدى إلى تحذير وزارة البيئة للمواطنين من خطر هروب بعض الزواحف، بعد تهدم جزء من سور المحمية.

بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 944 لسنة 1989 تم إعلان منطقة الغابة المتحجرة محمية طبيعية وهى تقع على بعد حوالي 18 كيلو متراً شرق حي المعادي بمحافظة القاهرة.

الغابة المتحجرة تقع بالتحديد في مدينة القاهرة الجديدة «التجمع الخامس» شمال طريق القطامية- العين السخنة حيث تبلغ مساحتها حوالي 7 كم2. 

تعد أرض الغابة المتحجرة أثراً اراضيا «جيولوجياً» نادراً لا يوجد له مثيل في العالم من حيث الاتساع والاستكمال، ودراسة الخشب المتحجر فيها يساعد على دراسة وتسجيل الحياة القديمة للأرض .

تمثل المحمية بيئة الصحراء الشرقية المتحجرة، وتضم أندر الكائنات الحية والحفريات فى العالم، حيث توجد بداخلها حفريات تعود لـ"35 و45 و60 مليون سنة".

وطبقا لمحمد راشد، مدير المحمية فإنه توجد داخل المحمية أنواع من "البوم الأبيض" من الحجم الضخم يصل طوله لمتر ونصف المتر وطول جناحيه إلى حوالى 2 متر ونصف المتر، مما يرعب العرب والمتواجدين داخل المحمية أثناء السير ليلاً ورؤية تلك البومة وهى أمامهم، حيث تنعكس عليها أضواء القمر فتظهر بمنظر مرعب ليلاً.

يذكر أن  وزارة البيئة كانت قد أهابت بالمواطنين الإبلاغ الفوري عن رصد أية كائنات غير معتادة في المناطق السكنية المحيطة بمحمية الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة يحتمل انجرافها مع مياه الأمطار التي هدمت أجزاء من سور المحمية فى واقعة سقوط الأمطار الأخيرة.

وأكد بيان أصدرته الوزارة، أنها تواصل إجراءات الطوارئ وإدارة الأزمة الناتجة عن سوء الأحوال الجوية خلال يومي أمس وأمس الأول وسقوط أمطار رعدية غزيرة أدت إلى انهيار أجزاء من سور محمية الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة نتيجة تراكم كميات كبيرة من المياه خلفها وما قد يستتبع ذلك من احتمالية انجراف أي كائنات برية أو زواحف من داخل المحمية الي المناطق السكنية المجاورة.

فيما قال الدكتور لؤي السيد، مدير إدارة الأمان الحيوي، إن لجنة مسح المناطق السكنية بمحيط الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس، لم تسجل خروج أي زواحف؛ لرطوبة الأرض حتى الآن.

وتابع السيد، أنه تم تسجيل خروج نسبة ضئيلة من النمل الأبيض، وهو غير ضار بالإنسان ولا ينقل أي أمراض نتيجة تواجده بمكانه الطبيعي، وهو يعيش على الأخشاب أو ينشئ جحوره تحتها وهي أنواع نادرة التواجد.

لافتا فى تصريحات صحفية أن المسح الذي جرى عند السور الشمالي المواجه للكتلة السكانية لم يسجل آثار لأي زواحف، ومن المقرر استمرار المسح لمدة 48 ساعة، على أن تعاود اللجنة المسح مرة أخرى عقب جفاف الأرض.

اللافت أن وزارة البيئة،عادت لتعلن إن مختصين فى علوم الحيوان بوزارة البيئة، بدأوا فى عمل مسح، بالمناطق السكنية المحيطة بالمحميات، لاحتمالية انجراف أى كائنات برية، نتيجة موجة الطقس السئ التى ضربت البلاد أمس، لاحتمالية انجراف أى كائنات برية أو زواحف من داخل المحمية إلى المناطق السكنية المجاورة، على معظم حدود المحمية خصوصا الأماكن المحيطة بمواقع انهيار السور والمقابلة للمناطق السكنية والمأهولة.

وأوضحت الوزارة، فى بيان، أن ذلك استكمالاً لإجراءات الطوارئ وإدارة الأزمة الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، خلال يومى الثلاثاء والأربعاء، التى نجمت عنها أمطار رعدية غزيرة أدت إلى انهيار أجزاء من سور محمية الغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة نتيجة تراكم كميات كبيرة من المياه خلفها.