«حصاد الأمطار ».. قائمة دول عربية استفادت من مياه السيول
الجمعة، 27 أبريل 2018 11:00 م
نظرية الاستفادة من مياه الأمطار ليست جديدة،و سبقتنا دول عديدة فى ذلك ، فهناك دول آسيوية تستفيد من تخزين مياه الأمطار فى الزراعة، كما أن هناك دولا عربية لها باع فى ذلك من بينها تونس، والتى استخدمت تجارب ناجحة لتغذية المياه الجوفية من خلال حقن الآبار بمياه الأمطار، أو نشر المياه في أحواض ذات معدل ترشيح عال.
التجربة التونسية أدت إلى بث الحياة من جديد في بعض الواحات الزراعية جنوب تونس والتي كانت قد هجرت بسبب قلة المياه كما إنه استخدم فى الصحراء السورية أساليب فعالة وغير مكلفة في حصاد الأمطار أدت إلى توفير كميات مناسبة من الأمطار يستفاد منها في سقيا الماشية بصورة أساسية وتستخدم أيضاً لأغراض الري وتغذية المياه الجوفية بصورة ثانوية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد بدأت ولأول مرة في تاريخها تنفيذ تجربة جديدة للاستفادة من مياه الأمطار الساقطة على أراضيها.
التجربة السعودية الجديدة تسمى أسلوب يسمى بحصاد وخزن المياه عبر السدود القائمة وانشاء حفائر تخزينية يتم اختيارها بعناية اضافة الى انشاء سدود ترابية وركامية لتحقيق هدف المشروع.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط فإن تنفيذ هذه التجربة بعد أن وافق وقتها الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على مقترح مقدم من جامعة الملك سعود في الرياض ممثلاً في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء لتنفيذ هذا المشروع المهم الذي سيحقق الاستفادة القصوى من مياه الامطار والسيول وتماشياً مع الظروف المناخية للسعودية.
سيول التجمع الخامس
وقال الدكتور عبد الملك آل الشيخ أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه والمشرف على مركز ابحاث البيئة والمياه والصحراء، إن تمويل المشروع سيتم من خلال تبرع النائب الثاني لدعم مشاريع البيئة السعودية، مشيراً الى انه سيتم تنفيذ المشروع في بعض مناطق البلاد كتجربة أولية، وفي حال نجاحها سيتم تعميمها على مناطق أوسع.
وأوضح أن فكرة المشروع تأتي تماشياً مع الظروف المناخية القاسية التي تسود مناطق السعودية التي تجعلها عرضة لسنوات طويلة من الجفاف تتخللها بعض الفترات القصيرة ذات الامطار الغزيزة التي تسيل على اثرها الأودية والشعاب.
يقول «عبدة جاسر» الباحث بمركز بحوث الرى والموارد المائية أن هناك طرقا عديدة للإستفادة من مياه السيول وذلك بعمل البحيرات الصناعية الطبييعية فى منطقة مكشوفة لتخزين مياه السيول ، ويتم تصريف المياه من السد إلى هذه المنطقة ويمكن إستخدامها فى كافة عمليات الرى والزراعة .
ويؤكد «جاسر» فى تصريحات له أن السدود التعويقيه تعمل علي التخفيف من سرعة المياه المتجه نحو السدود التخزينية مثال سد الروافعه الذي يسع لنحو 5,5 مليون م3 وسد الكرم والذي يسع لنحو 1,5 مليون م3وسد طلعة البدن سد تعويقي لتحويل مسارات السيول، علاوة علي ذلك تم تطهير الهرابات وهي خزانات أرضية لتخرين المياه بها وإعادة استخدامها طوال العام للشرب والاستهلاك المنزلي.