لأول مرة.. حكم بأحقية «الأب المغترب» باستضافة طفليه لمدة يومين

 

قضت محكمة الأسرة بالقاهرة، برئاسة المستشار عبد الله الباجا بأحقية «الأب المغترب» باستضافة طفله لمدة أسبوع حال عودته من الخارج.

 

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها في الاستئناف رقم 8989 لسنة133 قضائية المقامة من «عبد العزيز.ع» للمطالبة بأحقيته في استضافة طفليه مريم 9 سنوات وعمر 7 سنوات وقت الإجازة السنوية له والتي تصادف نفس وقت الإجازة المدرسية للأطفال.

 

وقال «الأب» في دعواه أن ظروف عمله في خارج البلاد لم تمكنه من رؤية الأطفال بشكل مستمر، فضلا عن أن هذه الساعات القليلة في اليوم لا تكف للارتواء من حضن أطفاله، كما أن الشرع حرص علي تحقيق مبدأ صلة الرحم بين الأطفال والدهم وهذا لا يتحقق من خلال الرؤية ولكن لابد من الرملية معهم بمسكنه حتي يطمئن الأطفال لوالدهم، فضلا عن ضرورة الحفاظ علي نفسية الصغار ولا يتحقق ذلك من خلال الرؤية.

 

واستند الحكم إلي نصوص المواثيق الدولية التي تحرص علي ضرورة تربية الأطفال بين والديهما حرصا علي نفسيتهم وتربيتهم بشكل سليم اجتماعيا وبدنيا ولا يتم ذلك إلا من خلال الجلوس مع الوالدين بشكل مستقر يجمعهم بعيدا عن أعين الناس والأمراض النفسية والاجتماعية ولن يتم ذلك إلا بالاستضافة في منزل الأب حرصا علي مصلحة الأطفال حتى لو كان الوالدين منفصلين.

 

وتضيف المحكمة فى حيثيات الحكم أن مبيت الصغيرين مع الأب لا ينتقص من حضانة الأم شي بل يجعلهما يتعمل بحنان الأبوين فضلا عن أحقية الأب في رعاية الأطفال وتربيتهم علي مكارم الأخلاق وحقه في اصطحاب أطفاله ليصل الكلمة في ود ورحمة.

 

وأكدت الحيثيات أنه قد أخطأ حكم أول درجة بحرمان الأب من حقه في مبيت الأطفال معه خلال فترة إجازته السنوية وأقرت المحكمة بان تقوم الأم بتسليم الأب الطفلين يومين في الأسبوع الأول وثلاثة أيام في الأسبوع الثاني من الإجازة السنوية في مركز شباب بالهرم حرصا علي حياة الطفلين النفسية.

 

يشار إلى أن اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب تبدأ يوم الاثنين المقبل أولي جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، المقدم من النائبة عبلة الهواري والتي تنص علي ضرورة استضافة الآباء لأطفالهم لمدة يومين في الاسبوع، فضلا عن تعديل أحكام رؤية الأطفال وغيرها من المواد، الأمر الذي أثار حالة من النجوم من قبل الممات ضد القانون ورفض بنوده في حين قوبلت التعديلات بحالة من التأييد الحاد من قبل الآباء وفي ظل هذا الصراع الدائر بينهما ننشر.