«مش تشريح جثث وبس».. كيف يكشف الطب الشرعى غموض الجريمة؟ (تقرير)

الطب الشرعي يعد من أهم وأخطر المهن في العالم، هو المسئول الأول عن تحديد الجريمة ومرتكبها وملابسات حدوث الجريمة ولذا فإن الدول الكثير من الاهتمام بهذا القطاع لتقرير الطب الشرعي هو البطل في أي قضية وقد يتصور البعض أن الطب الشرعي يختص فقد بتشريح الجثث في حالات القتل والفتاة غير الطبيعية وغيرها ولكن ينقسم الطب الشرعي اإلي أربعة أقسام لكل منهم تخصصات مختلفة نرصدها من خلال هذا التقرير.

 

فالبداية ما هوتقرير الطب الشرعي يحتوي علي ثلاثة عناصر أساسية هي: الديباجة وتعني شرح اسم الطبيب ووظيفته والمكان والزمان اللذين أجريا فيهما الكشف، والعنصر الثاني هو الشرح ويعني وصفا كاملا لكل من الكشفين الظاهر والباطن للجثة، أو شرح إصابات شخص موجود علي قيد الحياة، وثالث تلك العناصر هو النتيجة النهائية لما شوهد بالجثة أو المصاب وربط ذلك بالشهادات والمعلومات المتعلقة بالإصابة أو سبب الوفاة.

 

وكان محمد علي باشا أول من أهتم بالطب الشرعي للكشف عن الجرائم وسافر لفرنسا وألمانيا لدراسة الطب الشرعي، وعندما عاد عمل علي تأسيس مصلحة الطب الشرعي في مصر عام 1820 في عهده، أما الهيكل العام للمصلحة فتم تشكيله عام 1928 بمعرفة الطبيب الإنجليزي سيدني سميث كبير الأطباء الشرعيين في مصر آنذاك، وينظم القانون رقم 96 لسنة 1956 عمل الأطباء الشرعيين في مصر، وتم تقسيمها إلى:

 

 

 أولا المعامل الطبية الشرعية
تقوم المعامل الطبية الشرعية بتحاليل طبية خاصة تساعد على كشف ملابسات القضايا والجرائم والتعرف على الجناه والمجاهيل وتحديد النسب فى قضايا البنوة

معمل الحمض النووى، تختص هذه الوحدة بإجراء أبحاث مقارنة البصمة الوراثية عن طريق استخلاص الحمض النووى من مختلف أنواع العينات مثل الدماء سواء كانت سائلة أو على الأسطح أو على القماش والحيوانات المنوية والأنسجة والشعر والأظافر ..ألخ وتساهم أبحاث مقارنة البضمة الوراثية فى حل قضايا مختلفه منها قضايا القتل، الإغتصاب، هتك العرض، الاستعراف ، إثبات النسب وتحديد الجنس كما يساهم فى الاستعراف على الأشلاء فى الكوارث والحوادث الجسيمة.

معمل تحليل الأنسجة
 

يقوم معمل تحليل الأنسجة والخلايا (أو الهستوباثولوجى وسيتولوجى) بفحص دقيق لعينات أنسجة أو خلايا من المتوفين أو من الأحياء أطراف القضايا حيث يقوم المعمل بفحص الأنسجة ظاهريا و تحليلها وفحصها مجهرياً (بإستخدام الميكروسكوب)، وذلك للوصول إلى معلومات طبية تفيد فى كشف الحقائق والمعلومات ومنها : - المشاركة فى تحديد أسباب الوفاة مع الطب الشرعى الميدانى عما إذا كانت مرضة أو إصابية،  تحديد حالته المتوفى الصحية عند الوفاه، كشف الأخطاء الطبية، البت فى المنازعات أخطاء التشخيص بين الأطباء، تحليل عينات الإجهاض.

 

معمل السيرولوجى
 

معمل السيرولوجى متخصص فى تحليل الدماء أو المنى المتواجد فى مسرح الجريمة أو ملابس أطراف القضايا ومقارنها مع المشتبهه فيهم وكذلك عمل بعض التحاليل الطبية الخاصة بالقضايا.

 

معمل البكتيريا
 

يختص معمل البكتيريا فى بحث القضايا التى بها شبه عدوى بكتيرية أو تسمم بكتيرى.

الذكورة
يختص وحدة الذكورة بالفصل فى القضايا المتعلقة بالقدرة الجنسية من حيث وجود علهة من عدمة أو قدرة على الإنجاب من عدمه سواء كان السبب عضوى أو إصابى أو ما شابه، وأيضا الفصل فى قضايا المسئولية الطبية والتى تؤثر على حالة الشخص الجنسية كما يمكن الفصل فى قضايا تحديد الجنس (سواء ذكر أو أنثى ) أو تحويل الجنس ( من ذكر إلى أنثى والعكس) 

 

ثانيا:المعامل الكيميائية الشرعية
تقوم المعامل الكميائية الشرعية على مستوى مصر بالعديد من الأبحاث والإختبارات الكيميائية بإستخدام أجهزة حديثة وتقنيات كميائية مختلفة لكشف المواد المخدرة والسامه والتحاليل الدقيقة لكشف آثار المتفجرات والطلق النارى و غيرها من التحاليل المطلوبه لتحديد كنه المواد المجهولة

تحاليل المخدرات
تحليل المخدرات: تحليل المضبوطات المشتبه فى كونها مواد مخدرة، سواء كانت من المجموعات المعروفه كالهيروين و القنابيات و الكوكايين والمستحضرات الصيدلانيه المدرجه بجداول قانون المخدرات، أو المخدرات المستحدثة كالقنابيات الصناعية و كذا تحديد كنة المضبوطات الكيميائية المجهولة، و ما إذا كانت مواد مدرجه بجداول قانون مكافحة المخدرات من عدمه.

 

تحاليل السموم الجنائية
تحليل المواد المخدرة والسموم والكحول والمواد المتطايرة فى سوائل وأنسجة الجسم

الأدلة الدقيقة
وفيها يتم تحليل بقايا الطلق النازى وآثار المتفجرات وتحديد الأثار الضئيلة للمواد المتفجرة بعد التفجير، ويعد تحليل نواتج عمليات التفجير من أكبر التحديات فى مجال الكمياء الجنائية نظرا لكثرة وتنوع المواد المستخدمة وإختلاط العينات بمواد مختلفة من مسرح الجريمة معجلات الإشتعال والحرائق تحديد كنة المضبوطات الكيميائية المجهولة، و ما إذا كانت مواد متفجرة من عدمه.

ثالثا: أبحاث التزييف والتزوير
تختص إدارات التزييف والتزوير التابعة لمصلحة الطب الشرعى فى دراسة وفحص ثضايا التزييف والتزوير بكافة أنواعها مستخدمة فى ذلك أحدث أجهزة الفحص والعدسات المكبرة والميكروسكوبات المختلفة كما يتم إستخدام الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء والقضايا التى تقوم أبحث التزييف والتزوير بفحصها هى:

قضايا العملات الورقية والمعدنية
حيث يتم فحص جميع أنواع العملات بالأجهزة المختلفة ودراسة تأثرها بالأشعة المختلفة لبيان عنا إذا كانت مزييفة من عدمه وكيفية وجودة تزييفها.

قضايا المستندات
تشمل المستندات الحكومية مثل التوكيلات ومحاضر التصديق، وثائق الزواج ، محاضر الشرطة ، الأحكام،وكذا المستندات الغير حكومية مثل عقود البيع والإيجار وإيصالات الأمانة، والشيكات البنكية والإقرارات، حيث يتم فحص ورق المستند والأحبار المستخدمة وكذلك الخط والتوقيع يعات الثابتة به ومضاهاتها لبيان مدى صحتها وكذا صحة المستند.

قضايا الأختام "الأكلاشيهات واللوحات المعدنية"
حيث يتم فحصها ومضاهاتها بنظيراتها لبيان مدى سلامتها

أجهزة الكمبيوتر ومشتملاتها
حيث يتم فحص أجهزة الكمبيوتر والطباعات والمساحات الضوئية المضبوطة بقضايا التزييف المختلفة وبقضايا كروت الإتمان وغيرها لبيان الآلية المستخدمة فى التزويير

رابعا:الطب الشرعى الميدانى
دور الطب الشرعى الميدانى هو المساعدة فى تحقيق العدالة من خلال توفير الأدلة والبراهين وكشف الحقائق في القضايا التى بها شق طبى وذلك من خلال.

التشريح
هو البحث والتحرى عن أسباب الوفاة وتحديد عما إذا كانت الوفاة طبيعية من عدمه وتحديد وقت الوفاه وظروفها كما يتم معرفة طبيعة الإصابات ونوعها، ونوع السلاح المستخدم ويتولى التشريح مجموعة متميزة من الأطباء البشريين.

الأشعة
يتم الكشف بالأشعة لتحديد أماكن الكسور بالعظام أو وجود مقذوفات أو أجسام غيبة داخل الجسم.

الكشف الطبى
والكشف على أطراف القضايا سواء ضحايا أو أطراف قضايا التعويضات حالات الإهمال والأخطاء الطبية ونسبة العجز وحالات إشتاه الإنتحار وإشتباه الإغتصاب والعجز الجنسى والإجهاض وحوادث أماكن العمل وتستعين المصلحة بخبراء وأطباء وأساتذة جامعيين فى تخصصات مختلفة ومتنوعة إيمانا بأهمية التخصص ومراعاه لحقوق أطراف القضايا.

عيادة العنف
حيث يتم الكشف على ضحايا العنف خاصة العنف الأسرى وتحديد نسبة الإصابة ونوعها ونوع السلاح المستخدم إن وجد.

فحص السلاح والمقذوفات
فحص الأسلحة ومقارنة الطلقات والمقذوفات هو من أهم أعمال الطب الشرعى التى تساعد على التعرف على آداة الجريمة والوصول إلى الجاني.