"روسيا والدول الصناعية الـ7".. من ينتصر على الآخر؟

ما زالت الأزمة بين روسيا، ودول الـ7 الصناعية، وعدد أخر من الدول الأوروبية، مستمرة، في ظل إصرار تلك الدول على استمرار العقوبات على موسكو، في الوقت الذي تحذر فيه روسيا من توجيه رد حاسم ضدهم.

البداية عندما اتهمت مجموعة "السبع الكبار" في بيانها الختامي لنتائج الاجتماع في تورونتو، روسيا بسلوك يزعزع الاستقرار، مؤكدين استعدادهم للتعاون حول الأزمات الإقليمية والتحديات العالمية، ومؤكدين في ذات الوقت ضرورة تمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بسبب قضية دونباس، حيث أن موسكو لم تف بالتزاماتها باتفاقيات مينسك، وعبر عن استعداد المجتمعين لاتخاذ تدابير تقييدية جديدة في حال تتطلب تصرفات روسيا ذلك.

في المقابل ردت موسكو على مساعي دول الـ7 الصناعية لاستمرار العقوبات على روسيا، خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنها لا تخشى عقوباتهم.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن موسكو ليست خائفة من فرض دول مجموعة السبع الكبار عقوبات جديدة ضدها، والرد عليها سيكون في الوقت والشكل المناسبين.

وتابع وزير الخارجية الروسي: في كل مرة عندما تضع دول مجموعة السبع نصوصا متغطرسة في تصريحاتهم، سوف نذكرهم بأنهم يعملون على تدمير النظام الذي يدعون إليه الآخرين للعمل فيه، وهذا حتى ليس ازدواجية في المعايير، بل إنه معيار من نوع جديد لمجموعة دول السبع، نحن لسنا خائفين من العقوبات، وسوف نقوم بالرد في الوقت المناسب وبشكل مناسب.

وكذرت الوكالة الروسية، أن روسيا أكدت مرارا وتكرارا أنها ليست طرفا في النزاع الداخلي بأوكرانيا أو موضوعا لاتفاقيات مينسك لتسوية النزاع، كما أكدت موسكو أن المحادثات معها على أساس العقوبات هو أمر غير مجدي.

فيما نقل موقع "روسيا اليوم" مسؤول في البعثة الروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تأكيده بأن موسكو غير راضية عن ردود لندن على الأسئلة التي وجهها الجانب الروسي إلى السلطات البريطانية بشأن قضية تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، قائلا إن الانطباع الأول هو أن البريطانيين لم يردوا على أهم الأسئلة التي طرحناها، وتحليل المعلومات التي قدمها الجانب البريطاني سيتطلب بعض الوقت، والبعثة الروسية تدرس الخطوات التالية بشأن هذه القضية.