المتزوج العازب.. «فيس بوك وواتس آب» كلمتا السر في انهيار حياة علي وسلمى

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 07:00 ص
المتزوج العازب.. «فيس بوك وواتس آب» كلمتا السر في انهيار حياة علي وسلمى
النوم فى سرير واحد ليس سبيلا للحياة الهادئة
أحمد سامي

وسط حفل عائلي بسيط احتفل علي بعقد قرانه علي سلمي ابنة عمه بعد أن ربط الحب بين قلوبهم، فرغم أنه الاكبر سنًا ولكنها دائما تمثل ميزان العقل فهي المدبر لأمور الزواج واحتياجاتهم فهو يعشق عقلها وتفكيرها.
 
تخرج "علي" في كلية التجارة شعبة المحاسبة وكذلك" سلمي" ولكنه يسبقها بثلاثة أعوام، ومنذ تخرجه التحق للعمل باحدي المصالح الحكومية، ولكن التقدير الكبير ولباقة سلمي مكنتها من العمل باحدي البنوك الاستثمارية .
 
رزقهم الله في العام الأول بطفل توج علاقاتهم وحافظ علي روابطها، اتفقا الاثنين علي التعاون لتربية الطفل، وكذلك أمور المنزل خاصة أن الزوج يعود من عمله مبكرا، زادت المسئولية مع تقدم الطفل في السن وأصبح الزوج هو المتكفل الوحيد برعايته وقد ازدادت صعوبة الأمر مع حمل زوجته للمرة الثانية فقد أصبح الحمل الأكبر يقع عليه.
 
 حاول الزوج أن يتحمل عصبية زوجته في  شهور الحمل حتي وضعت مولودهم الثاني، وبعد انتهاء شهور إجازة الوضع، بدأت المشكلات برفض الزوجة الحصول علي أجازت سنوية لاستكمال رعاية الصغير خاصة أنه لن يستطيع أن يراعي الطفلين معا وأمام إصرار الزوجة فكان الحل أن تضع الطفل في حضانة حتي تنتهي من عملها وتصطحبه للمنزل.
 
استمر الوضع علي هذه الوتيرة الطفل الأكبر في رعاية الزوج والأصغر بالحضانة، وتعود الزوجة من العمل في الساعة الخامسة لا تقوي علي شئ سوي تحضير وجبة الغداء وتتركه بصحبة الطلفين وتخلد للنوم وتتركه وحيدا ما بين الأطفال وتوضيب المطبخ.
 
بدأت المشاكل تعرف طريقها للمنزل فقد أصاب الزوج الضجر من أهمال زوجته له سواء في البيت أو في علاقتهم الحميمة، وشعوره بأنه تحول لمجرد دادة تهتم بشئون الاطفال ،ومع بداية اي مناقشة يتعالي صوتها لتذكره بأنها من تنفق علي المنزل فهي صاحبة المرتب الأكبر و وبفضل عملها وشقاءها "البيت مفتوح".
 
لم يجد الزوج شئ يشبع به فراغه سوي " الفيس بوك " فقد أصبح هو المهرب من حياة الملل التي يعيشها بصحبة زوجة لا تشعر به، فهو متزوج ولكنه يعيش كالعازب محروم من حقوقه الشرعية ووجد التسلية في الفيس بوك الذي تعرف من خلاله علي احدي الفتيات، نشأت بينهم علاقة صداقة وبدأت بينهما محادثات عادية علي " الواتس اب" لم يتجاوز فيها ولم يفعل ما حرم الله.
 
وفي أحد الأيام وجدت زوجته رسالة علي الهاتف من هذه السيدة لتنقلب الدنيا رأسًا علي عقب وتسحب الأطفال وتذهب لمنزل والدها وتطلب الطلاق لإتهامه بالخيانة ورغم محاولات الصلح ولكنها فشل في اقناعها بالعودة عن طلب الطلاق ومنعه من رؤية الاطفال.
 
في النهاية قررالزوج رفع دعوي طاعة رقم ٣٤٣٧ لسنة 2017 لإجبارالزوجة علي العودة لمنزلها فهو لم يرتكب جريمة فهي من تركته للفراغ ليفترسه ويدمر حياتهما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة