عصام خليل رئيس «المصريين الأحرار»: ليس لدينا حزب يصلح ليكون «حزب الرئيس»..
الرئيس السيسى حقق إنجازات الفترة الماضية.. وشعبيته جارفة.. والأحزاب الموجودة تعانى من انعدام ثقة المواطنين فيها
الثلاثاء، 24 أبريل 2018 05:00 م
أضع ملفات الشباب ومكافحة الفساد على رأس أولويات الرئيس الفترة القادمة
أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أنه لا يوجد حزب يصلح لأن يكون «حزب الرئيس»، فالرئيس شعبيته جارفة ويحظى بثقة المصريين، بينما الأحزاب تعانى من فقدان ثقة المواطنين بها، وحزب الرئيس يفترض فيه أن يحظى بشعبية تماثل أو تقترب من شعبية الرئيس وهذا ليس متحققًا فى أى حزب الآن.
وطالب خليل فى حواره مع «صوت الأمة» بدمج الوزارات تقليلًا للنفقات سيرًا على فكرة المطالبة بدمج الأحزاب، كما طالب بتعديل قانون المحليات ليتماشى مع ظروفنا الحالية. ووضع ملف الشباب ومكافحة الفساد فى صدارة الملفات الشائكة والأكثر احتياجًا لتكون على طاولة الرئيس خلال الفترة المقبلة. وتطرق رئيس «المصريين الأحرار» إلى عدة قضايا خاصة بالحزب وبالحياة السياسية فى الحوار التالى:
• ما موقف «المصريين الأحرار» من مبادرات دمج الأحزاب؟ ولماذا لم يشارك الحزب فى أى منها ؟
- الحزب ليس معارضًا لهذه المبادرات، بل داعمًا لها، وكلفنا اللجنة التشريعية بالحزب بوضع رؤية متكاملة لمقترح دمج الأحزاب، وحاليًا يجرى العمل على الانتهاء من هذه الرؤية بمساعدة عدد من المختصين، وعلينا إدراك أن الدستور وضع ضوابط معينة للتعامل مع الأحزاب، حيث لا يجوز شطب أى منها، لذلك علينا أن نضع خطوات جديدة للأحزاب غير المفعلة. والحزب يرى أنه من الضرورى أن تكون هناك مراجعة لشروط التأسيس لكل الأحزاب غير الممثلة فى مجلس النواب سنويًا، ومن هنا سيكون هناك مقترح بتجميد هذه الأحزاب غير المستوفية للشروط أو دمجها فى كيان أو ائتلاف موحد، وتكون لجنة شئون الأحزاب هى المسئولة عن هذه الإجراءات.
• كيف ترى الخريطة الحزبية فى مصر بعد 3 سنوات من انتخاب مجلس النواب ؟
- رؤية الحزب تعتمد على أن الخريطة السياسية فى مصر لا بد وأن تتغير، دون مساس بالأحزاب الممثلة فى البرلمان، أما بقية الأحزاب فلا بد من إعادة ترتيب أوضاعها وإيجاد طريقة لتعزيز أوضاعها، لكن لا بد من توافر الجدية فى القرار، وأن يكون المواطن هو المرجع الأساسى للأحزاب وكل يعرض برنامجه، والحزب اكتشف- خلال فترة عمله فى الانتخابات الرئاسية- أن المواطن فقد الثقة فى الأحزاب السياسية وعليها العمل على إعادة هذه الثقة، ونزول الشارع والتواصل مع المواطنين، خاصة أن حجم وعى المواطن جيد، والأحزاب مطالبة بالعمل على الأرض لضم المواطنين للعمل الحزبى.
• ما رأيك فى مقترح أن يكون هناك حزب سياسى لرئيس الجمهورية يعمل كظهير سياسى له ؟
- هذا المقترح جيد، لكن السؤال المهم، هو: هل هناك حزب يصلح ليكون حزب الرئيس؟! خاصة أنه يتمتع بشعبية، والإجابة: للأسف لا يوجد حزب يصلح، فمواصفات هذا الحزب أن تكون له شعبية كبيرة تضاهى شعبية الرئيس، أو على الأقل قريبة منها، وأن يعمل دون مقابل كما يفعل السيسى، ويكون له نظام منضبط، ولديه رؤية، ويضم مجموعة من القيادات والرموز الوطنية القادرة على إحداث طفرة.
• أين حزبكم من هذه المواصفات؟ ولماذا لا يعمل ليكون هو حزب الرئيس أو الحزب الأفضل فى مصر ؟
- شرف أن يكون أى حزب هو حزب الرئيس، لكن الوضع صعب ونعمل بكل جهد لأن نكون رقما مؤثرا فى المعادلة السياسية، ولا بد أن يدرك الجميع حجم الشعبية والمحبة التى يتمتع بها لدى الرئيس، وأن يدرك هذا الحزب حجم الرئيس وأنه سيعتمد على الحزب فى بعض الأوقات.
• لماذا تتهم مؤسسات الدولة بما فيها الأحزاب بعدم الاهتمام بالشباب؟
- هذا غير صحيح، حيث أثبتت الفترة الماضية سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو بعدها، أن الشباب عنصر فعال وهناك الآلاف منهم شاركوا فى الانتخابات، وهناك عدة محافظات كأسيوط وبنى سويف كانت نسبة مشاركة الشباب فيها جيدة، ولكن هناك انخفاضا فى المدن بسبب عدم التواصل معهم، والحزب يعمل على وضع رؤية لحل هذه المشكلة وعقد مؤتمرات ولقاءات جماهيرية مع الشباب، ومعرفة سبب عزوفه، خاصة أن الأرض ممهدة للحياة الحزبية والجهات التنفيذية فى الدولة متعاونة.
• كيف ترى مقترح تحويل ائتلاف دعم مصر لحزب سياسى؟
- لا أحد يستطيع تقييم التجربة أو رفض هذا المقترح مثل أعضاء الائتلاف، لذلك فالقرار متروك لهم وللمواطن، وخلال الفترة الماضية تم نفى هذا الأمر من جانب قيادات الائتلاف.
- هناك عدة تشريعات مهمة نعدها وأبرزها «قانون الغارمات» وكيفية الاستفادة منهن بعيدًا عن السجن، وقانون المشاركة الاجتماعية للقطاع الخاص، وقانون هيئة الأدوية، وهناك مشروع قانون آخر عن النقابات العمالية.
• كيف استعد الحزب لانتخابات المحليات؟
- الحزب مستعد لانتخابات المحليات، ولكن الأزمة ليست فى استعداد الأحزاب وإنما فى مشروع القانون الذى يعد غير قابل للتنفيذ، خاصة أنه ينص على أن وجود نسبة للفلاحين وللعمال، وهى غير موجودة فى بعض المدن، على سبيل المثال دائرة مصر الجديدة، كيف ستكون بها نسبة للفلاحين والعمال؟ لذلك لا بد من تعديل القانون ليتماشى مع الوضع الحالى ويكون قابلًا للتنفيذ.
• لماذا يتهم حزب المصريين الأحرار هو وبقية الأحزاب الممثلة فى البرلمان بأنه مؤيد على طول الخط؟
- ليست هناك معارضة دائمة، والحزب يتبنى المعارضة البناءة التى تقدم الحل مع الاعتراض، وهذا حدث فى أكثر من مرة، كما اتخذنا عشرات المواقف تؤكد أن الحزب لديه رؤية ثابتة، ويعارض وقتما يرى أن هناك ما يستحق، ولعل واقعة فساد منظومة القمح التى كانت بمساعدة نائب الحزب مجدى ملك وانتهت بإقالة وزير التموين خير دليل على ذلك.
• فى رأيك ما مستقبل الحكومة الحالية وكيف تقيم أداءها خلال الفترة الماضية؟
- مستقبل الحكومة فى يد الرئيس السيسى، والجميع لديه ثقة فى قرارات هذا الرجل الذى استطاع أن يحقق عشرات الإنجازات خلال الفترة الماضية، أما الحديث عن الحكومة فهناك عدة وزارات لا بد من ضخ دماء جديدة بها، ودمج وزارات أخرى تقليصًا للنفقات، ولأن نشاط هذه القطاعات متعلق ببعضه، فإذا كنا نطالب بدمج الأحزاب فإننا نطالب بدمج بعض الوزارات.
• ما أبرز الوزارات التى تطالب بدمجها؟
- هناك عدة وزارات منها الزراعة والرى، لا بد أن تكونا كياناً واحدًا، كذلك السياحة والآثار والثقافة.
• ما أبرز الملفات على طاولة الرئيس خلال الولاية الثانية؟
- كما ذكرت الرئيس السيسى استطاع كسب ثقة الجميع، لذلك فإن القرار متروك له كونه المسئول الأول، وأرى أن يكون ملف الشباب والاستفادة منهم من بين هذه الملفات، خاصة أن الشباب يشكلون 60% من المصريين وهم ثروة حقيقية، وأيضًا مكافحة الفساد.
• بعد إقالة الأمين العام للحزب، يتردد بين القيادات التى رحلت من الحزب أن عصام خليل يتخلص من أصدقائه فى الحزب.. ما ردك؟
- هذا غير صحيح، وليس عندى أصحاب أو أصدقاء فى الحزب، فهو حزب سياسى، بجانب أننى رئيس الحزب والمسئول عن تنفيذ قرارات المؤتمر العام، والفيصل دائمًا هو اللائحة ومن يخالفها يفصل من الحزب. وواقعة الأمين العام جاءت بناء على توقيع القيادات التى اختارته، ولدينا كشف بهذه القيادات، وقد حاولت تهدئة الأعضاء وإعطاء فرصة للأمين العام بحل مشاكله، وبالفعل تم تأجيل القرار لشهرين، لكن مع استمرار شكوى الأعضاء تم تطبيق اللائحة، وخلال الفترة المقبلة سيتم انتخاب أمين عام جديد.