قتل الطفلة ميادة في مسجد أوسيم يفتح ملف
الاغتصاب في مساجد الله.. بين غياب العقل والإنحدار الأخلاقي
الإثنين، 23 أبريل 2018 07:00 م
ينادي المؤذن على المسلمين بكلمات الله قائلا «حي على الصلاة حي على الفلاح»، يدعوهم للدخول في طاعة الله وتلبية ندائه المقدس، إلا أن نفوس الشياطين، كانت هذه المرة ترفض تلبة نداء الله، وخططت لارتكاب أشد حرمات الله «الزنا والقتل»، وهو ما حدث داخل قرية برطس بمركز أوسيم في الجيزة، من جريمة بشعة هزت قلوب أهالي المنطقة، بعد أن قتل عاطلا الطفلة «ميادة»، ذات تبلغ الـ 4 سنوات، داخل «مسجد» بعد فشله في اغتصابها، منتهكا حرمة بيت الله.
وترصد «صوت الأمة» فى التقرير التالي، أبشع القضايا التي وقعت داخل بيوت الله، دون أن يضع المجرمين حرمة المسجد في عين الاعتبار.
اغتصاب في دورة مياه مسجد حلوان
فى فبراير 2017، إمام مسجد ينصب فخًا للإيقاع بمغتصب الأطفال داخل الحمامات بحلوان، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، من القبض على عاطل أثناء اغتصابه أطفال داخل دورات المياه الخاصة بأحد المساجد الشهيرة بحلوان.
ذبحها في المسجد والقى جثتها
في ١٥ يونيو ٢٠١٦، شهدت منطقة الوكيل بمحافظة البحيرة ؛ حادث قتل الطفلة «تسنيم»، البالغة من العمر 4 سنوات، على يد ابن عمها «ا. س.» الطالب؛ الذي القى جثتها مذبوحة خلف مسجد التقوى بالمنطقة.
إمام مسجد يغتصب الأطفال في اثناء دروس حفظ القرآن
ألقت قوات أمن الإسكندرية فى إبريل ٢٠١٦، القبض على خطيب وإمام مسجد بعزبة الشامى شرق الإسكندرية، بتهمة هتك عرض طفل 7 سنوات، أثناء تواجده بالمسجد لتلقى درس حفظ القرآن، حيث اتهم والد الطفل إمام المسجد بهتك عرض نجله أحمد 7 سنوات، وملامسة أجزاء حساسه من جسده أثناء تواجد الفل المسجد لتلقى درس لحفظ القرآن.
خبيرة علم نفس واجتماع: الجهل سبب انتشار الاغتصاب في المجتمع
الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، قالت إن التحرش والاغتصاب، ناتج عن غياب القيم والأخلاق في المجتمع، بسبب إهمال الأسر في بتربية أبنائها .
أستاذ علم الاجتماع أضافت في تصريح لـ«صوت الأمة»، أن أسرة الضحية عليها عامل أساسى في ذلك، حيث يجب عليهم الحفاظ على أبنائها ومنعهم من النزول إلى الشارع بمفردهم، ومنعهم من الاختلاط بغير المقربين منهم، مؤكدة أن الجهل أحد أهم أسباب انتشار الاغتصاب.
رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان: الإعدام عقوبة بسيطة على هؤلاء المجرمين
وفى نفس السياق، علق المحامي الحقوقي عمرو عبد السلام نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، على الجريمة التي ارتكبها المتهم باستدراج الطفلة ميادة داخل المساجد لاغتصابها ثم قام بذبحها، بأنها جريمة شنعاء تقشعر لها الأبدان وترتجف منها القلوب.
وقال فى تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، إن الشيطان ذاته يخجل في ارتكاب تلك الجريمة، فالمتهم انتهك كافه المحرمات، وهذا يدل على مدى خطورته الإجرامية وانعدام الضمير، فلا يتصور أي شخص أن يقوم أحد بارتكاب مثل هذه الجرائم في بيت من بيوت الله.
وطالب بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم قصاصا لحرمات الله، حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه التفكير في تكرار هذا الفعل الشنيع، مؤكداَ أن قانون العقوبات المصري لم يضع ظروفا مشددة في ارتكاب أي جريمة داخل دور العبادة، إلا أن تلك الجريمة توافرت فيها الظروف المشددة وهي الاغتصاب والقتل، كما أنها في حد ذاتها كفيله لتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم.
مخبير قانوني: جريمة الإغتصاب مشددة في قانون العقوبات
ن ناحيته، يقول خالد رجب، الخبير القانوني والمتخصص في القضايا الأسرية، إن المشرع المصري حرص على مكافحة الجريمة من خلال النص على العقوبات في المادة 267 من قانون العقوبات، على أنه من واقع أنثى بغير رضاها يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، مؤكداَ أنه إذا كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادما بالأجرة عندها أو عند من تقدم ذكرهم يعاقب بالسجن المؤبد.
وأضاف في تصريح لـ «صوت الأمة»، أن عقوبة الاغتصاب تُشَدد إذا اقترنت بإحدى الظروف المشددة الواردة في القانون على سبيل الحصر، وأن هذه الظروف تتحقق إما لتوافر صفة معينة في الجاني أو بسبب ما يتمتع به من نفوذ على المجني عليها فيسيء استعماله.
ورصد المشرع عقوبة السجن المؤبد إذا توافر أحد هذه الظروف، وهي على النحو التالي:
– إذا كان الجاني من أصول المجني عليها.
– إذا كان الجاني من المتولين تربيتها أو ملاحظتها.
– إذا كان الجاني خادما عند المجني عليها أو عند من تقدم ذكرهم.
عقوبة الاغتصاب كظرف مشدد في جناية الخطف:
نصت المادة 290 عقوبات على أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه أنثى بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالسجن المؤبد.
ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوفة بغير رضائها.
مساعد وزير الداخلية: الشرطة تحمى المعاقين
وفى سياق أخر، قال اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الدولة تعمل على حماية الأطفال والأشخاص داخل المساجد وخارجها من خلال الوقوف في وجه المعتدين عليهم، وفي إطار منع حالات الاعتداءات والانتهاكات التي تحدث فى المساجد من خلال تعدى المدمنين عليها، وسائقي التوك توك والميكروباص .
وأضاف في تصريح خاص، أن مدمني المخدرات هم الذين يقدمون على مثل هذه الأفعال الغير إنسانية، قائلا: «هذه الأفعال تؤكد أن هناك انحدار أخلاقي في المجتمع لأن المعاق ذهنياَ يحتاج إلى من يساعده ويأخذ بيده إلى بر الأمان».