فتش عن «أرطغرل».. لماذا حرم «برهامي» مشاهدة المسلسلات التركية؟
الإثنين، 23 أبريل 2018 11:00 م
خرج الدكتور «ياسر برهامى»، نائب رئيس الدعوة السلفية، بفتوى يحرم فيها مشاهدة المسلسلات التركية على المسلمين وبخاصة العرب، وذلك بسبب أن هذا المسلسلات تعمل على تعظيم القومية التركية، وتظهرها كأنها قائدة العالم الإسلامي.
في تعليق له على سؤال ورد إليه من أحد أنصاره،حول المسلسل الذي يذاع حاليا عبر أحد الفضائيات العربية، ويحمل اسم "أرطغرل"، ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، ويحكي عن سيرة قادة الدولة العثمانية، ونشره عبر الموقع الرسمي للدعوة السلفية "صوت السلف"، أفتى بحرمة مشاهدة هذا المسلسل.
وقال «برهامي» لتلك الفتوى بأن المسلسل يعظم من القوية التركية، التي تتضمن البدع التي دبت في جسد هذه الدولة، والخرافة والعصبية التركية في قرونها الأخيرة، هو الذي أدى إلى أعظم مصيبة شهدتها دول العالم الإسلامي.
وأكد « برهامى» في فتوى ، إن المشكلة الأكبر ليست فقط في الموسيقى والنساء في مسلسل ارطغرل، والخلط في التاريخ، وإدخال الأمور بعضها في بعض، بل الأخطر هو نشر فكر ابن عربي وتفخيمه، والناس لا تعرف عنه إلا مؤلفاته، "فصوص الحكم، والفتوحات المكية"، وبعيدا عن الشخص وحقيقته، فإن كتبه تضمنت عقيدة وحدة الوجود وتوابعها، وهي مناقضة للدين الإسلامي، بل لكل الرسالات السماوية بالإجماع.
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية في فتواه، قائلا: أن هناك خطر آخر، وهو تعظيم القومية التركية؛ تمهيدًا لإظهارها كقيادةٍ للعالم الإسلامي، فالبدع التي دبَّتْ في جسد هذه الدولة، والخرافة والعصبية التركية في قرونها الأخيرة هو الذي أدى إلى أعظم مصيبة شهدتها دول العالم الإسلامي بسقوطها واحتلال بلاد المسلمين مِن قبل الغرب، ثم في النهاية بسقوط الخلافة وتبني العلمانية الرافضة للدين، ثم نشأة دولة إسرائيل.
من ناحيته علق الشيخ عبد الحميد الأطرش،رئسش لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، بأن الحلال والحرام بين، وكل مسلم يعرف الحلال من الحرام، أما مشاهدة المسلسلات التاريخية فلا شيء فيها، لأنها تجسد حقبة تاريخية، وتضعها في سياق درامي حتى يرى المشاهد تلك الحقبة التاريخية بشكل أقرب إلى الحقيقة.
وتابع رئيس لجنة الفتوى الاسبق، قائلا، أما مايحدث في تلك الأعمال التاريخية، من تدلس وتزوير، فإن المشاهد لايتحمل الوزر، ولكن من قام بالتزوير والتدليس، هو الذي يتحمل هذا الوزر، منوها إلى أنه من الطبيعي أن كل دولة تقوم على تصوير تاريخها بأنه تاريخ مليء بالفتوحات ، وزاخر بالقادة البارزين، ولكن المشاهد هو من يتخير بين أن يشاهد هذا العمل التاريخي أم لا.
وقدم رئيس لجنة الفتوى الأسبق،نصيحته بأن يبتعد المشاهدون عن الأعمال المبتزلة التي تسيء إلى الدين والاسلام أو الأخلاق وللمجتمع، وتضرب عرض الحائط بكل قيم الدين وقيم المجتمع، وأن توجه للأعمال الفنية الهادفة والبناءة، أو التوجه إلى القراءة والذكر والقرآن والصلاة.