روسيا تسعى لإنهاء الخلافات مع البيت الأبيض.. ودول الـ7 الصناعية تصر على التصعيد ضد موسكو

في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء الخلاف مع روسيا، خاصة مع الاتصال الأخير الذي أجراه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعا لزيارة واشنطن، كما أعرب عن رغبته في زيارة موسكو، تصر فيه دول غربية أخرى على مواصة تطبيق العقوبات على روسيا، على إثر الأزمة الأوكرانية التي نشبت منذ عدة سنوات، ملف القرم.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن أندريه كروتسكيخ، ممثل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تأكيده أن موسكو مستعدة لمناقشة عدم التدخل في العمليات السياسية مع واشنطن، ولكنه موسكو لن تمنح ضمانات أحادية الجانب في ذلك الصدد.

وأضاف ممثل الرئيس الروسي للتعاون الدولي في مجال الأمن المعلوماتي، أن موسكو لن نقدم أية بيانات أو ضمانات، وبالـتأكيد لن نقر بالذنب في بعض الوقائع التي يزعم أن روسيا متورطة فيها، وإذا اتفقنا على شيء فليتم ذلك على أساس الضمانات المتبادلة، قائلا: نحن مستعدون لمناقشة اتفاقية حول عدم التدخل في العمليات السياسية مع الولايات المتحدة أو أية أفكار تؤدي إلى استقرار الوضع.

وأوضح ممثل الرئيس الروسي للتعاون الدولي في مجال الأمن المعلوماتي، أن موسكو قدمت المقترحات ذات الصلة إلى الطرف الأمريكي في وقت سابق من العام الماضي، وكنا على استعداد لمناقشتها خلال المفاوضات في جنيف.

بينما ما زالت مساعي الغرب، تصعيدها ضد روسيا، سواء فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أو فيما يتعلق بأزمة تسميم الجاسوس الروسي، وكذلك الأزمة الأوكرانية.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الخارجية الكندية، تأكيدها تمسك مجموعة الدول الصناعية السبع بسياسة العقوبات ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وذكرت وزارة الخارجية الكندية، أن مجموعة السبع الكبار أكدوا مجددا احترامهم المشترك للنظام العالمي المبني على قواعد، ومنها السيادة الإقليمية، والعقوبات المفروضة على روسيا بسبب خطواتها غير المقبولة في أوكرانيا ستتواصل.

وقال الموقع الروسي، إن الملف الأوكراني يندرج في جدول أعمال لقاء وزراء السبع الكبار الذين اجتمعوا في مدينة تورونتو الكندية إلى جانب ملفات أخرى، من بينها الأزمة السورية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأوضاع في العراق وفنزويلا، والتوتر في شبه الجزيرة الكورية، والملف الإيراني.