الدوحة تستفز جيرانها العرب عبر بوابة المجال الجوي.. اعتراض طائرات إماراتية دليل على ارتباك "الحمدين"

الأحد، 22 أبريل 2018 10:59 م
الدوحة تستفز جيرانها العرب عبر بوابة المجال الجوي.. اعتراض طائرات إماراتية دليل على ارتباك "الحمدين"
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

لم تتوقف قطر عن أعمالها الاستفزازية ضد جيرانها العرب، لتكرر الدوحة محاولتها للمرة الثالثة، لاعتراض الطائرات الإماراتية مخترقة بذلك كل قواعد القانون الدولي، والسلامة الجوية، إلا أن تكرار هذه المحاولات تؤكد حالة الارتباك التي يعيشها النظام القطري.

 

في هذا السياق، قالت صحيفة "العرب" اللندنة، إن قطر كررت التعرّض عن طريق طيرانها الحربي، للطيران المدني في أجواء الخليج العربي، في سلوك لع علاقة بالأزمة المتفاقمة التي تعيشها الدوحة بفعل مقاطعة الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، للدوحة على خلفية دعمه للتشدّد والإرهاب، وحاجته لإعادة تسليط الضوء على تلك الأزمة كلما انصرفت عنها الأنظار وعرفت حالة من الركود بسبب استعصاء حلّها خارج إطار الشروط التي تطالب الدول المقاطعة بتلبيتها.

 

ونقلت الصحيفة، الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي، تأكيدها أن مقاتلات قطرية اقتربت، ظهر اليوم الأحد، بشكل خطير من طائرة إماراتية مدنية على متنها 86 راكبا أثناء عبورها الأجواء التي تديرها مملكة البحرين في رحلة مُجَدْولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا. وذلك في تكرار واضح لتهديد سلامة الطيران المدني وخرق للقوانين والاتفاقيات الدولية.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه سبق للطيران الحربي القطري أن تعرّض أواخر مارس الماضي لطائرتين مدنيّتين مسجلتين في الإمارات بالاقتراب منهما بشكل خطير في المجال الجوي البحريني، الأمر الذي وصف بأنّه استهتار بحياة الركاب.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن تكرار مثل تلك الاستفزازات، هو بمثابة انعكاس للحالة النفسية للنظام القطري وما ينتابه من قلق بسبب التراجع الواضح لأزمته في سلّم أولويات المجتمع الدولي، وحتى الدول المقاطعة نفسها، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، والتي رمت الكرة في ملعب الدوحة وتركت لها الاختيار بين التراجع عن السياسات المهدّدة للأمن والاستقرار، أو مواجهة العزلة.

ولفتت الصحيفة، أن هذه الخطوة تؤكد حالة من الارتباك تعتري نظام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعكسها خطابه السياسي وتحرّكاته الدبلوماسية، لافتة إلى أن اللجوء إلى استفزاز الدول المقاطعة له بتصرّفات من قبيل التعرّض للطيران المدني دليل على فشل تلك التحرّكات في إحداث أي خرق في جدار الأزمة مع تمسّك الدول المقاطعة وإصرارها على إزالة الأسباب التي قادت إلى المقاطعة.

وأكدت الصحيفة، أن ما يضاعف قلق النظام القطري، تأكيد كلّ من القاهرة، والرياض وأبوظبي والمنامة بشكل متكرّر على أنّ الأزمة القطرية بالنسبة إليها صغيرة جدّا، وهو ما يعني أنها غير ذات أولوية بالنسبة إليها، وأنّها في وضع مريح إزاءها، فيما الضغوط مسلّطة على النظام القطري.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق