ماذا يحدث للعقل عند الاكتئاب؟

الحزن هو عاطفة إنسانية أساسية، مثل السعادة أو الخوف أو الغضب، وتجربة ذلك تعني أن دماغك يعمل بشكل مختلف وينتج سلسلة من التأثيرات في نفس الوقت، قد تشعر بالجوع أو التعب أكثر، تحاول البحث عن العزلة، أو البكاء، قد تكون مهتمًا بمعرفة الغرض من كل هذه الحقائق في جسمك وكيف يمكنك مواجهة الحزن للخروج من هذا الوضع، وذلك لتمنع المرض الأكثر خطورة من مهاجمة حياتك وهو«الاكتئاب».

 العقل جزء رائع من أجسادنا لا نزال نتعلم الكثير من الأشياء عنه، كيف يقم بتعريف بعض العواطف على سبيل المثال، كما هو الحال في حالة الاكتئاب، لذلك تعرف معنا ما يحدث لعقلك عند هذه الحالة، وفق بعض الدراسات النفسية والجسدية.

- دماغك يحتاج للمزيد من الطاقة

أشارت بعض الدراسات العلمية إن الدماغ المكتئب ينشط أكثر من 70 جزءًا مختلفًا من الدماغ، فعندما تشعر بالاكتئاب، تتذكر، تفكر، تعاني، والعقل في البحث عن حلول أو بدائل جديدة، أنت بالكاد تنام لأنك تفكر في الكثير من الأشياء المختلفة، وبالتالي فإن الجزء الأمامي من الدماغ (قشرة الفص الجبهي) وكذلك القشرة الحزامية الأمامية، والفص الصدغي، إلخ، جميعهم ينشطون بشكل ملحوظ.

عندما تعاني من الاكتئاب، تحتاج إلى المزيد من الطاقة، حيث أن الجلوكوز هو السبب الرئيسي، هذا يجعلك تشعر بمزيد من الجوع، والمزيد من القلق لتناول الطعام، والبحث عن الأشياء الحلوة، وقد يتسبب في زيادة وزنك عندما تكون حزينًا أو مكتئبًا.

- الحاجة الأساسية للبكاء

فترات الحزن تعني تراكم كمية كبيرة من التوتر في جسمك، على الرغم من أن الدموع لها وظيفة بيولوجية لترطيب العين بمفردها، يجب أن تميزها عن الدموع العاطفية أو البكاء، والتي تعد أيضًا أساسية لصحتك، يراكم الدماغ الكثير من التوتر ويحتاج إلى إطلاق هذا القلق، وبالتالي، فإن الدموع هي أفضل طريقة لتخفيف هذا، بعد ذلك، يتم إطلاق الإندورفين الذي سيجعلك تشعر بتحسن وأكثر استرخاء لذلك لا تمنع البكاء عندما تحتاج إلى ذلك.

- كمية أقل من السيروتونين

يولد الدماغ الحزين كمية أقل من السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالدافع، إذا كنت غير قادر على الانتقال من فترة الحزن من خلال اتخاذ قرارات جديدة وقبول ما حدث، فإن هذا العجز في السيروتونين سوف يجعلك تعاني من أمراض مثل الاكتئاب، والوسواس القهري أو الحلقات العنيفة، ولكن يجب أن تكون قوياً وأن تجد موارد جديدة للمضي قدماً في أوقات التفكير الذاتي.