هل يفطر لاعبو المنتخب في «رمضان» خلال مونديال روسيا؟.. «راشد»: جائز .. و«الأطرش»: حرام

السبت، 21 أبريل 2018 11:00 م
هل يفطر لاعبو المنتخب في «رمضان» خلال مونديال روسيا؟.. «راشد»: جائز .. و«الأطرش»: حرام
الشيخ مصطفى راشد وعبدالحميد الاطرش
عنتر عبداللطيف

 هل يجوز للاعبى المنتخبات العربية مصر والسعودية وتونس والمغرب لكرة القدم فى مونديال روسيا القادم الإفطار بنهار رمضان لو صادف موعد المباراة نهار رمضان علماً بأن هناك أحد المشايخ أفتى بتكفير وإهدار دم من يفطر منهم على إحدى افقنوات الفضائية؟

589ddd23c36188ef0c8b468e
 

يقول الدكتور مصطفى راشد العالم الأزهرى ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان :«هذا الأمر قد وضح القرآن الكريم حكمه بكل وضوح فى سورة البقرة الآية 183 بقوله تعالى (يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ) صدق الله العظيم  فالآية بها حكمان ينطبقان على لاعبى المتخبات بمونديال روسيا لكرة القدم الأول يعطيهم الحق فى الإفطار بشرط القضاء فى وقت آخر،والحكم الثانى يعطيهم الحق فى الإفطار بشرط إطعام مسكين عن كل يوم يفطره ألاعب وله أن يختار إيهما – فقوله تعالى «فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» بها الحكم الأول حيث أن المسافر يحق له الإفطار وعليه القضاء حينما يعود لموطنه أو مكان إقامته إذا كان مسافراً بعيداً عن موقع إقامته فوق 40 كيلو متر والمسافة بين بلدان المنتخبات الأربعة تفوق هذه المسافة عشرات المرات ».

354
354

 

يتابع راشد :«أما الحكم الثانى من الآية الذى يوضح قمة تيسير الشرع وهو بيان حكم الشخص العادى الطبيعى اى غير المريض والمسافر فى قوله تعالى ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) أى أن أى شخص سليم طبيعى لا يطيق الصيام يجوز له الإفطار وإطعام مسكين عن كل يوم لأن هذا هو الهدف الرئيسى من الصيام وهو أن يشعر الغنى بالفقير فيطعم المسكين الفقير وذلك مثل من قد يضره العطش فى الحر أو من يجعله الصيام عصبى أو من لا يستطيع إتمام عمله الذى كان يفعله فى الأيام العادية أو من يعمل بأعمال شاقة مثل الأفران والمعمار والطرق والمحاجر والمناجم والسائق والكمسارى وغيرها وايضا من يلعب مثل كرة القدم لما فيها من مشقة وإفراز نسبة كبيرة من العرق تحتاج للتعويض الفورى وإلا قد تودى بحياة الاعب وايضا لتحمل الاعب مسئولية أمة لتحقيق أمالها فيكون إطعام مسكين هى الغاية الأعلى للشارع بكفالة المسكين الفقير وحماية حياة الاعب وبدنه لأن الحفاظ على حياة الإنسان هى الركن الأول فى الإسلام».

2017-636398166184449309-444
 
يضيف راشد :«أما بالنسبة للحوار الذى صدر من أحد المشايخ على قناة تن بقوله أن من يفطر من لاعبى الفرق يكون كافراً ويُهدَر دمه فهذا شخص جاهل وقد باء هو بالكفر لأنه إستند لحديث مزور على سيدنا النبى (ص) مدعيا أنه قال : " عُرَى الْإِسْلَامِ وَقَوَاعِدُ الدِّينِ ثَلَاثَةٌ عَلَيْهِنَّ أُسِّسَ الْإِسْلَامُ ، مَنْ تَرَكَ مِنْهُنَّ وَاحِدَةً ، فَهُوَ بِهَا كَافِرٌ حَلَالُ الدَّمِ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ ) مع العلم أن هذا الحديث منقطع السند ومنفى المصدر أى أنه مزور على سيدنا النبى ومع ذلك يستند إليه هذا الشيخ الجاهل ليكفر ويحرض على قتل ألاعبين ومن يفعل مثلهم دون أن يهتز لهذا الشيخ جفن لأنه يعلم أن أحدا لن يحاسبه فالحساب فى وطننا لمن يريد نشر صحيح الإسلام المسالم السمح ومن يريد إظهار إنسانية الإسلام -- وعلى كل مسئول أن يتحمل مسئوليته لأن سكوته عن ذلك هى مشاركة فى الإساءة لصورة الإسلام والساكت عن الحق شيطانً أخرس».
 
أما رئيس لجنة الفتوى السابق في الأزهر، عبد الحميد الأطرش، فقد كان قد اقترح أن تؤجل بطولة كأس العالم إلى ما بعد نهاية شهر رمضان الذي يحل منتصف مايو المقبل، مؤكدا أن إفطار لاعبي المنتخب المصري خلال مشاركتهم في كأس العالم غير جائز شرعا.
 
 
وتابع الأطرش في مداخلة مع قناة Ten، إن بطولة كرة القدم يمكن أن تؤجل، وتساءل: «ماذا سنستفيد من كأس العالم، هل سنحرر بها بيت المقدس»؟.
وأكد رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن إفطار المسافر جائز إذا كانت الغاية من السفر كافية لإجازة الإفطار، ولعب كرة القدم ليس مبررا لكسر الصيام في رمضان، حتى وإن كان مصدرا للعيش.
 
وأكد الأطرش في مداخلته الهاتفية، أن:« النبي قال أن عُرىَ الإسلام وقواعد الإسلام ثلاثة ومن ترك واحدة منها فهو كافر بها حلال الدم، من بينهم عدم صيام رمضان، موضحًا أي يحل دمه.   واستطرد، أن الصيام فريضة شاقة للامتناع عن الشهوات والتقرب إلى الله، ولكن هناك رخص أعطاها الله للبعض مثل المرضى ومن على سفر». 
 
لفت الأطرش إلى أن:« بعض الفقهاء قالوا لا بد أن يكون السفر طاعة وليس سفر معصية، زي أن واحد طالع يشتغل أو يجاهد في سبيل الله أو يحرر بيت المقدس». 
 
900x450_uploads,2018,04,18,42e7a20f87
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق