«الزوايا الصغيرة».. هل تشهد مصر إرهابا جديدا؟
الجمعة، 20 أبريل 2018 10:00 صمحمد أبو ليلة
«الزوايا الصغيرة فى كل المحافظات تحتاج مراجعة حقيقية من وزارة الأوقاف، واتخاذ خطوة جادة بإغلاق معظمها، فى ضوء استقطابها الشباب للجماعات الإرهابية».. بهذه الكلمات استهل النائب البرلماني محمد أبو حامد طلب إحاطة قدم لمجلس النواب صباح الخميس.
وأكد أبو حامد أنه لا بد من عمل جرد كامل للزوايا على مستوى مصر، والعمل على إغلاق بعضها بشكل تدريجى، خاصة الزوايا التى لا تتحكم فيها الأوقاف، وتقوم باستغلالها الجماعات الإرهابية والتيارات المتطرفة لنشر أفكارها بين الشباب، من خلال الدروس أو الخطب.
مراقبة الزوايا
وقال أبو حامد في تصريحات صحفية أن الجماعات الإرهابية تستغل الزوايا الصغيرة وتستقطب الشباب منها، فلا بد من أن يكون هناك رصد كامل لها، ولما يتم فيها من استغلال الإخوان وبعض الجماعات السلفية لهذه الأماكن فى القرى والنجوع، واستقطاب الشباب لأفكار التطرف والإرهاب، مضيفاً أن المساجد الكبرى كافية ولا حاجة للزوايا، خاصة أن الوزارة تسيطر على المساجد، لكنها لا تستطيع مراقبة الزوايا وفرض سيطرتها عليها.
ولم يكن أبو حامد وحده هو الذي فتح هذا الملف الشائك وإنما قامت النائبة أنسية حسونة أيضا بإثارة هذا الموضوع، حيث تقدمت هي الأخرى بطلب إحاطة من أجل غلق الزوايا المتواجدة في المناطق الشعبية والعشوائية.
أفكار إرهابية
وقالت أنيسة حسونة، فى طلب الإحاطة، إن هناك عددا من المساجد الصغيرة فى المناطق العشوائية والشعبية بضواحى مصر، كلها انتشرت فى غفلة من رقابة وزارة الأوقاف، وتشهد عمليات ترويج للفكر الإرهابى، وغالبا ما يكون القائمون على هذه الزوايا من أنصار جماعة الإخوان والفكر المتطرف، ويستغلون الظروف الصعبة لشباب هذه المناطق لإعادة صياغة عقولهم، وزرع بذور العنف والإرهاب داخلهم فى ظل غياب رقابة الأوقاف.
التحريض على الفتنة
"أنيسة" اوضحت أيضاً أن الدليل على انتشار الفكر الإرهابى فى هذه الزوايا، مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى عقب حادث الكاتدرائية، لمن يصفون أنفسهم بالشيوخ، ويحرضون على الفتنة الطائفية، والاقتتال باسم الدين، فكيف صعد هؤلاء المتطرفون إلى منابر الزوايا ليتم تصويرهم وهم يحرضون على العنف، ويغسلون عقول الشباب، دون رقابة؟ لتكون النتيجة حوادث إرهابية كارثية.
وعلى الرغم من أن هناك قرارا صادرا من وزير الأوقاف بحظر إقامة صلاة الجمعة فى الزوايا، إلا أن هذا القرار غير مفعّل، كما أن الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، قد صرح سابقا بأنه لا يجوز أداء صلاة الجُمعة فى المُصلّى الموجود أسفل العمارات، الزوايا، لكنها ما زالت تقام، وتستقطب كثيرين من أعضاء الجماعات المتطرفة، دون أى رقابة.