الخوذ البيضاء تبدأ المساعدة.. المنظمة تتعاون مع المفتشين الدوليين وتدلهم على قبور ضحايا الكيماوي المزعوم
الخميس، 19 أبريل 2018 10:00 ص
قال رائد الصالح مدير منظمة (الخوذ البيضاء) السورية للإغاثة اليوم الأربعاء إن المنظمة حددت للمفتشين الدوليين أماكن دفن ضحايا الهجوم الذى يعتقد أنه تم بأسلحة كيماوية يوم السابع من أبريل.
وكانت التقارير المتعلقة بالهجوم دفعت الغرب لتوجيه ضربات جوية لسوريا يوم السبت ولكن الحكومة السورية وروسيا التى تعد أقرب حلفائها نفتا استخدام أو امتلاك أسلحة كيماوية.
وأرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريقا إلى سوريا مطلع الأسبوع لكنه لم يتمكن بعد من زيارة دوما وفحص موقع الهجوم المزعوم.
وقال الصالح، المقيم فى تركيا، لرويترز عبر خدمة للرسائل النصية "زودنا لجنة تقصى الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية بكل المعلومات الموجودة عنا (عندنا) فيما يتعلق بالهجوم الكيماوي" بما يشمل مكان دفن الضحايا.
وتقول منظمات إغاثة طبية إن الهجوم الذى يعتقد أنه تم بأسلحة كيماوية يوم السابع من أبريل نيسان أسفر عن مقتل العشرات فى دوما. ووافقت جماعة جيش الإسلام، التى كانت تسيطر على المدينة، على الانسحاب بعده بقليل، وأرجعت السبب فى قرارها إلى الهجوم.
وسيسعى فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لجمع أدلة من خلال عينات التربة ومقابلات مع شهود وفحص عينات دم أو بول أو أنسجة الضحايا وجمع أجزاء من السلاح المستخدم، لكن، وبعد مرور أكثر من أسبوع على الهجوم، قد يكون من الصعب العثور على أدلة قوية.
وقال عاملون بمستشفى دوما بقوا فى المدينة بعد سيطرة الجيش عليها إن المصابين ليلة وقوع الهجوم لم يتعرضوا لأسلحة كيماوية.
لكن منظمات طبية خيرية تعمل فى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة فى سوريا نفت صحة هذه التصريحات واعتبرتها أكاذيب أدلوا بها مكرهين.
دليل
قالت مصادر لرويترز إن زيارة مفتشى الأسلحة الكيماوية الدوليين لموقع الهجوم المزعوم فى دوما السورية تأجلت بعد إطلاق نار فى الموقع أمس الثلاثاء أثناء زيارة فريق أمنى تابع للأمم المتحدة.
وقال مصدر لرويترز إن الفريق "تعرض لموقف أمني" شمل إطلاق نار مما أدى إلى تأجيل الزيارة لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل. وقال مصدر آخر إن محتجين يطالبون بمساعدات استقبلوا الفريق وتردد صوت إطلاق نار فغادر فريق الأمم المتحدة الموقع.
وقال بشار الجعفرى سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إن بعثة تقصى الحقائق ستبدأ عملها فى دوما اليوم الأربعاء إذا ما اعتبر الفريق الأمنى التابع للأمم المتحدة أن الوضع آمن.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بعرقلة وصول المفتشين الدوليين إلى الموقع وقالت إن الروس والسوريين ربما أفسدوا الأدلة على الأرض.
ونفت موسكو الاتهام وألقت اللوم فى تأخر وصول المفتشين على الضربات الصاروخية التى قادتها الولايات المتحدة على سوريا فى مطلع الأسبوع.
وقال الصالح إن جثث الضحايا دفنت سريعا بسبب القصف المكثف وإن موقع المقابر ظل سرا لمنع أى تلاعب بالأدلة.
وأضاف الصالح أن الوضع فى المدينة المدمرة الواقعة بالغوطة الشرقية كان كارثيا منذ اليوم السابق للهجوم بسبب القصف المتواصل، وهو ما أدى إلى عدم توفر الوقت للتعرف على هوية الضحايا وتوثيق وفاتهم.
وقال "كانت الأولية هى إيواؤهم ضمن التراب" بأسرع ما يمكن.