من الخطيب إلى أبو تريكة.. أن تسيطر على جيل لم يشاهدك في الملعب (فيديو)

في النادي الأهلي دائماً ما تداولت عبارة «أجيال بتسلم بعض»، ليس مقصوراً هذا الأمر بين مجالس الإدارات واللاعبين وحسب، بل بين الجماهير أيضاً، التي اعتادت على الاعتزاز برموز القلعة الحمراء، الذين حفروا أسمائهم بحروف من نور في قلوب عشاقهم.

في عام 1988، حين جاءت اللحظة التي لم يكن يتمناها ملايين المصريين الذين عشقوا هذا اللاعب أنها لحظة الاعتزال مباراة تجمع قيها أكثر من 120 ألف متفرج ملئوا جنبات استاد القاهرة بالإضافة إلى مثلهم أو أكثر خارج الاستاد وعندما جاءت اللحظة القاسية والخطيب يريد أن يقول كلمات الشكر والعرفان، وإذا بالجماهير تنادى على بيبو وتقول «لا يا بيبو لا.. لا يا بيبو لا»، وإذا بالخطيب وقد ذرفت عينه بالدمع وهو لا يستطيع قول أي شيء إلا كلمة «ألف شكر.. ألف شكر.. ألف شكر.. ألف شكر».

لم يكن يتخيل بيبو أن تمتد شعبيته الجارفة لتسكن قلوب جماهير القلعة الحمراء حتى تلك التي لم تشاهده داخل الملعب، لتستمر مشاعر الحب والإخلاص تحيط ببيبو حتى تقلده رئاسة القلعة الحمراء، ليكون مسئولاً عن الكيان الذي أفنى شبابه في صنع إنجازاته من قبل.

وعلى خطى بيبو سار محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي السابق، الذي انتمى إلى الجيل الذهبي في القلعة الحمراء، تحت القيادة الفنية للبرتغالي مانويل جوزية والذي حصد جميع الألقاب محلية وقارية، وتوج ببرونزية كأس العالم للأندية في أنجاز غير مسبوق لنادي عربي إفريقي.

استمر حب وانتماء جماهير الأهلي لنجمه المتعزل حتى الآن، فلم تنسى جماهير القلعة الحمراء ما قدمه أبو تريكة في حب الكيان، بعدما رفض العديد من عروض الإحتراف للبقاء بين جماهير الأهلي.

في مباراة الأهلي وأورلاندو التي جمعت الفريقين بدوري أبطال إفريقيا، حضرت الجماهير الحمراء، هذا اللقاء وكان مقدر لهم أن يكونوا 5 ألاف فقط إلا أن الأمن ترك أبواب الإستاد للجميع وأمتلئ المقاولون العرب عن آخره جميعهم يهتفون باسم الأهلي.

أحرز أبو تريكة هدف فتح به الطريق أمام الأهلي من أجل الفوز بالبطولة وكان الهدف الإفريقي الاخير له حيث كان قرر الإعتزال عقب هزيمة غانا للفراعنه 6-1 بتصفيات كاس العالم 2014.

أبو تريكة وهو يخرج قبل نهاية المباراة بدقائق وينحني للجماهير التي ظلت تهتف له وتصفق، كانت من أصعب اللحظات فقد كانت المباراة الأخيرة لتريكة بين جماهير الأهلي.