ليلى طاهر لـ«صوت الأمة»: أرض النفاق سبب حبي ليوسف شعبان وانفصالي عنه بسبب علاقته النسائية
الأربعاء، 18 أبريل 2018 03:00 ص
نعم.. لم أكن محظوظة على الإطلاق فى زيجاتى
أسرار زواجها المتكرر وانفصالها عن خالد الأمير
أمينة رزق «أم الشاشة» قامت بدور الأم لمعظم فنانى وفنانات السينما المصرية
مستوى ما يعرض من أعمال حاليا متدنٍ للغاية ولا علاقة لها بمجتمعنا
كنت النجمة الوحيدة التى قدمت دور الأم وهى فى عنفوان شبابها ونضجها.. لماذا اتخذت هذه الخطوة؟
- صحيح أننى قدمت أدوار الأم فى وقت مبكر للغاية، ولكنى قدمت الأم العصرية التى تعبر عن أمهات هذا الزمن، وتختلف شكلاً وموضوعاً عن الأم التقليدية، كما قدمتها أفلام الأبيض والأسود زمان من خلال فنانات عظيمات مثل فردوس محمد، وأمينة رزق وعزيزة حلمى، وغيرهن، وأدركت مبكراً أن الزمن تغير وأن الأم يمكن أن تسير مع ابنتها فيتصور الناس أنها أختها، وأن الأم العصرية أصبحت تخرج للعمل وتهتم بشكلها ومظهرها وماكياجها وأنها أم جميلة، وأننى لا يمكن أن أمضى بقية حياتى وأنا أقدم أدوار الفتاة الرومانسية الحالمة، كما فعلت زميلات أخريات.
- الأمومة هى أعظم وأنبل وأجل المشاعر، ليس فى حياة الأم فقط التى تعطى وتبذل كل غال وثمين من أجل فلذات أكبادها، ولكنها قيمة سامية نحسها جميعاً، وتدفعنا لعمل كل ما هو جميل، وهذه القيمة هى التى نحتاج إليها لكى نستحق الحياة بحق، ورغم أننى لدى ابن واحد، ولكننى كنت أما لكل من حولى ومن عرفتهم، لأن من ذاق طعم الأمومة الحقيقية رغب أن تشمل الناس جميعاً.
من هى الأم فى السينما التى ترين أنها عبرت بحق وصدق عن معانى الأمومة الجميلة؟
- أعتقد أن أمهات سينما الزمن الجميل، قدمن صورة حقيقية لما كانت عليه أمهات الزمن الذى عشن فيه، وهى مشاعر الأمومة الحقيقية التى نفتقدها هذه الأيام، فقد كن مضحيات إلى درجة كبيرة من التضحية، كن يقدمن المثل فى التضحية والفداء لأولادهن وبناتهن، ومن ينسى دور الرائعة آمال زايد فى ثلاثية نجيب محفوظ، تلك الأم الراضية الحنون، المستسلمة لقدرها، والتى لا غاية لها سوى سعادة أسرتها، ومن أفضل من قامت بأدوار الأم أيضاً الفنانة أمينة رزق، التى تعد أم الشاشة، لأنها قامت بدور الأم لمعظم فنانى وفنانات السينما المصرية، ومن قبلها فردوس محمد مثال الأم العظيمة المثابرة، وعزيزة حلمى، مرورا بكريمة مختار وهدى سلطان، تلك الأم التى أكدت بالفعل أن الأم هى وتد الأسرة، كما تجلى ذلك فى دور فاطمة تعلبة ذلك النموذج المهم للأم المثالية، التى تجمع بين أبنائها وتحيطهم بالحب والحنان والقوة والشدة، وقد أدته هدى سلطان ببراعة فائقة فى مسلسل «الوتد»إخراج أحمد النحاس.
من من الفنانات فى رأيك حالياً استطعن أن يقمن بدور الأم؟
من الأعمال الهامة التى تعرضها الشاشة الصغيرة حالياً، والتى تؤكد دور الأم مسلسل «سابع جار» حيث تتنافس الفنانة دلال عبد العزيز مع الفنانة شيرين فى أداء دور الأم، حيث نجد الأم على طبيعتها كما تظهر فى كل البيوت المصرية، الأم التى تربى وتواجه مشاكل الأبناء والبنات، حتى فى حالة غياب الأب، فدلال وشيرين، تقدمان معانى أمومة حقيقية، وأيضا الفنانة سوسن بدر فى مسلسل «أبو العروسة» تؤدى دور الأم بمشاعر وأحاسيس راقية ومتدفقة، وهى تبدع فى هذه المنطقة بالفعل، كما أن الفنانة عبلة كامل لها طابعها الخاص فى أدوار الأمومة.
ماذا يعنى تكريم مهرجان المركز الكاثوليكى ومهرجان شرم الشيخ السينمائى مؤخرا لك؟
- يعنى أن الناس ما زالوا يتذكروننى ويتذكرون أعمالى الفنية رغم ابتعادى عن الشاشة لفترات طويلة، كما يعنى أننى كنت على الطريق السليم، وكنت محقة فى قلة أعمالى رغم عشرات السيناريوهات التى كانت تُعرض علىّ وكنت أرفضها لأنى لا أجد فيها نفسى ولا أقبل أن أشارك فى أعمال ضعيفة فنيا وبلا قيمة إنسانية.
وكيف استطعت الحفاظ على جمالك وحيويتك دائما؟
- أنا معتدلة جداً فى حياتى، وأرفع دائما شعار خير الأمور الوسط، فلا أسهر ولا أشرب وأحاول الاستمتاع بحياتى بشكل عادى مثل أى امرأة عادية، كما أننى أنتمى إلى أسرة من الطبقة المتوسطة، تهتم وتؤمن بالأعراف والتقاليد، ولذلك استطعت الحفاظ على صحتى وعلى نفسى، كما أننى فنانة وأم ولى صورة محترمة فى أذهان الناس، أحرص كثيراً على الحفاظ عليها ولا أحب البريق الكاذب ولا ألهث وراء الشهرة أو المال أو أى شىء مزيف وغير حقيقى.
هل ينطبق عليك المثل الذى يقول.. سعيد فى العمل تعيس فى الحب؟
- مع الأسف نعم.. فلم أكن محظوظة على الإطلاق فى زيجاتى وأعتقد أن هذا شىء طبيعى وعادل، فالإنسان لا يمكن أن يحصل على كل شىء، وأنا والحمد لله ناجحة فى عملى وفى حياتى الأسرية وفى أشياء كثيرة وهو ما يعوضنى عن الفشل فى حياتى الزوجية.
هل صحيح أنك تزوجت الفنان يوسف شعبان وانفصلت عنه ثلاث مرات؟ وكيف؟ ولماذا حدث ذلك؟
- تقابلت مع يوسف شعبان فى مسرحية «أرض النفاق» وعلى المسرح بدأت الحكاية، وكان الجميع يعرف وقتها رفضى المعلن للزواج مرة أخرى بعد أكثر من زيجة فاشلة، ولا أحد يعرف شيئا بأمر دقات القلب التى دقت بعنف منذ أن شاهدت يوسف وأبت أن تتوقف، أيضا كنت أخشى الشائعات التى لا تكاد ترى اثنين من الفنانين معا حتى تنطلق ولا يستطيع أحد منعها أو صدها، ثم إننى لم أكن متأكدة بعد من أن يوسف هو الرجل الذى أبحث عنه رغم دقات القلب التى كانت تؤكد أنه كذلك، ولكن يوسف فى الحقيقة كان أكثر جرأة فهو يعرف أن المبادرة يجب أن تأتى من الرجل وأن تكون مبادرة حذرة خصوصاً بعد أن سمع بنفسه رفضى المعلن لفكرة الزواج، ولأنه من النوع الذى لا يقبل الفشل فقد استخدم كل الأسلحة ونصب شباك الحب حتى قبلت الزواج منه دون تردد.
وكيف حدث الخلاف والانفصال؟
- حدث الانفصال لأن يوسف بعد شهور قليلة فقط من الزواج تعرف على شلة من الأصدقاء لا يحلو لهم السهر إلا بعد منتصف الليل، وبدأ يتغيب عن المنزل كثيراً يذهب نهاراً إلى الاستوديو وليلا إلى شلته وأهمل فى حق منزله رغم أننى كنت أتفانى فى خدمته لدرجة أننى أرسلت ابنى الوحيد «أحمد»، ليعيش مع أمى من أجله حيث أحببته بكل جوارحى، ورغم ذلك تعاملت مع غيابه الدائم عن المنزل بالهدوء فى أول الأمر، وحاولت لفت نظره من حين لآخر وكنت أختار ألطف الكلمات وأسعد اللحظات حتى لا أثير غضبه وأجرح شعوره ولكنه كان شديد التمسك بأصدقائه، وكانت أخبار سهراته مع تلك الشلة حديث معظم أهل الفن، بل إن بعضهم كان يلمح من وقت لآخر أن يوسف يصادق كثيرا من النساء.
وما هى قصة زواجك وطلاقك من الملحن خالد الأمير ؟
- بدأ الطريق إلى هذه الزيجة عندما التقينا فى إحدى المناسبات الفنية، فى منزل الفنان الراحل فريد شوقى، وكان صديقاً مشتركا لكلينا، وتجمعنى بسهير ترك - زوجة فريد - صداقة وطيدة أيضا، وفى تلك الليلة بالذات طرق الحب قلبى تجاه خالد، وما هى إلا عدة لقاءات جمعتنا حتى كان الاتفاق على الزواج بعد تردد طويل من جانبى، ومحاولات مستميتة من جانبه لإقناعى، وأعترف أننى وجدت فى خالد الرجل الذى كنت أتمناه طوال عمرى، حيث كانت أهم صفة هى تفهمه الكامل لظروف عملى وطيبة قلبه، وقد عشت معه أجمل خمس سنوات فى حياتى كزوجة وامرأة، وقمت خلالها بتمثيل أعمال تلفزيونية وسينمائية مازال يتذكرها الجمهور حتى الآن مثل مسلسلات: « محمد رسول الله» و« قلوب حائرة» ولم يقتصر دوره فى حياتى على كونه زوجاً بل كان يشجعنى دائما على مزيد من النجاح فى عملى كفنانة، من خلال مصاحبته لى عندما كنت أذهب إلى الاستوديو فى الأوقات التى كان يجد نفسه خاليا من الالتزامات خصوصاً أن طبيعة عمله كملحن كانت مختلفة، وتحتمل وجود أوقات فراغ أكثر وانشغال أقل.
وما الذى عصف بكل ذلك؟
- للأسف طباع خالد تغيرت فجأة، وبدأ يفكر بشكل فيه كثير من الأنانية والتسلط، وكانت البداية عندما طلب منى فجأة أن نغير عقد الشقة التى اشتراها لى فى الزمالك فى بداية الزواج، وأن يكتب العقد باسمه، ولكنى رفضت بالطبع ليس طمعاً فى شقة ولكن استهجانا للأسلوب الغريب والمفاجئ وبعد سنوات من السعادة التى لم أعش مثلها من قبل ولا من بعد، رحت معه فى دوامة من المشكلات والخلافات خصوصاً بعد أن أصبح وكأنه شخص آخر غير الذى تزوجته وعرفته عن قرب، فلم يكن أمامى سوى اللجوء إلى طلب الطلاق، ولكن خالد رفض واشتد عنفه فلجأت إلى المحاكم وحصلت على الطلاق فى نفس العام.