البهو الفرعوني ملاذ المزوغين.. نواب البرلمان بين التظبيط والأكل وكوباية شاي (صور)

الثلاثاء، 17 أبريل 2018 03:22 م
البهو الفرعوني ملاذ المزوغين.. نواب البرلمان بين التظبيط والأكل وكوباية شاي (صور)
البرلمان
مصطفى النجار

مر قرابة ساعتين، على نداء الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، على أعضاء المجلس، للدخول إلى قاعة الجلسة العامة، لحضور الجلسة العامة، حيث أكد عبد العال، على أن القوانين المنظورة لن تقر إلا بأغلبية الثلثي على الأقل، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه القاعة حضورًا محدودًا نسبيًا من النواب.

27942339-v2_xlarge

 

لمن لا يعرف قصة «البهو الفرعوني»، الذي هدد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، بغلقه عدة مرات، بينما يرسل يوميًا مندوبين من موظفي الأمانة العامة لاستدعاء البرلمانيين منه، فقدت بدأت قصة العشق بين النواب والبهو أو الكافتيريا الرئيسية للمجلس، يوم الأحد 10 يناير 2016، بعد أن قضي النواب فيه قرابة 10 ساعات ضمن مراسم أول يوم برلمان، أثناء حلف اليمين الدستورية.

 

83108-البهو-الفرعوني

 

يقع «البهو الفرعوني»، في منتصف قاعات مجلس النواب، من جميع البوابات السبع، لكنه أكثر قربًا من بوابة رقم 4 المسماة بوابة وزارة الصحة، نظرا لقربها من المقر القديم للوزارة، وقبل الدخول للبهو، يوجد بوابة أمن إلكترونية، لتفتيش الزوار، إذ يقوم الكثير من النواب باصحطاب مرافقين معهم من أهالي الدائرة أو أقاربهم أو مساعديهم، داخل المجلس، لذلك يتم التحقق من هوية غير النواب، والتصريح لهم بالدخول، خاصة في أيام الجلسات العامة، إذ يكثر الزوار المرافقين للنواب وأحيانًا ما يتم التنبيه على النواب بعدم اصطحاب مرافقين منعًا للزحام، كما يلاصق البهو الفرعوني، متحف مجلس النواب الذي يضم صورًا تذكارية ومحاضر للجلسات والعربة الملكية وكرسي الملك فاروق، حين كان يحضر افتتاح الدورة البرلمانية، وبعد المرور من الممر المؤدي من البهو إلى المتحف، سيكون في مواجهتك بوابات القاعة الكبرى التى تعقد بها الجلسات العامة.

 

images

 

في شهر فبراير الماضي، فشل المجلس في الحصول على تصويت نهائي حول 11 مشروع بقانون، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للنواب، لجلوس أغلبهم في البهو الفرعوني، وفي الجلسة العامة أمس، وصف الدكتورعلي عبد العال رئيس المجلس، عن أن قاعة البهو، وكافتيريا النواب في مقر البرلمان، بأنها «المغارة»، التي يجلس فيها النواب، بعد انتقاده الحاد لتغيب النواب عن حضور الجلسات، وتعطل أخذ التصويت النهائي على مشروع قانون التحفظ على أموال الإرهابيين، الذي يتطلب موافقة ثلثي النواب، منذ بداية الجلسة، لعدم توافر النصاب القانوني اللازم.

وقال رئيس البرلمان: مسجل حضور النواب ما يقرب من 480 نائب، لكن أغلبهم خارج القاعة، ويتواجدون في قاعة البهو الفرعوني.

 

WhatsApp Image 2018-04-17 at 12.10.41 PM

 

احتار الكثيرون، في الهدف من إنشاء البهو الفرعوني، ولماذا لم ينفذ الدكتور علي عبد العال تهديده لأكثر من 3 مرات، بغلق البهو وقت الجلسات، في حين لم يستجب لمقترحات بعض النواب بقطع الكهرباء وفصل التكييف عن البهو، وذلك لأن البهو يستخدمه النواب كمكتب بديل لهم لمن ليس له مكتب، وهم كُثر، فالمجلس به 596 نائب، ومن يمتلكون مكاتب فقط هم قيادات الهيئات البرلمانية، وإذا تمكن نائب عضو بهيئة برلمانية من دخول مكتب الهيئة لإنهاء ومرجعة بعض الأوراق والمستندات، فلن يتمكن الناب المستقل من ذلك إلا إذا دخل في قاعات أخرى، والتي ربما تكون مشغولة.

بينما يتركز تواجد النواب في البهو الفرعوني، لتناول وجبة الإفطار، خاصة قبل وأثناء الجلسات، ومنهم من يفضل تدخين السجائر، وهو الأمر غير المسوح به في قاعة الجلسة العامة أو تناول كوب شاي أو القهوة او المثلجات، كذلك يلتقي النواب ببعضهم البعض ويتداولون أحاديث السياسة تحت سقف البهو، ومنهم من يجالس المرافقين لهم أو مراجعة بعض طلبات المواطنين أو إجراء مكالمات هاتفية، لذلك فإن البهو يُعد متنفسًا للجميع، بخلاف رئيس المجلس الذي يعمل بشكل مستمر بين الجلسات العامة واللقاءات داخل مكتبه، أو يرافق الرئيس عبد الفتاح السيسي في جولاته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق