الضربة العسكرية ضد سوريا بين تأكيد روسيا إسقاط صواريخ أمريكية.. ونفي ترامب
الإثنين، 16 أبريل 2018 08:24 م
ما زالت حالة الغموض تسيطر على الضربة العسكرية الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا فجر السبت الماضي، ما بين تأكيد روسيا إسقاط سوريا لصواريخ أمريكية، ونفي ترامب سقوط أيا من صواريخ واشنطن.
في الدابة، كذبت وزارة الدفاع الروسية، تصريحات واشنطن ولندن وباريس بشأن أهداف ضرباتها الجوية على سوريا، حيث نقل موقع "روسيا اليوم" عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، تأكيده بأنه وفقا للتصريحات الرسمية لممثلي وزارات الدفاع الأمريكية والبريطانية والفرنسية، كان من المخطط أن تستهدف كافة الضربات يوم 14 أبريل ثلاثة مواقع سورية فقط، أي كان من المقرر توجيه 30 من الصواريخ المجنحة أو صواريخ "جو – أرض" أو أكثر من ذلك إلى كل هدف، إلا أن هذه التصريحات تثير شكوكا كبيرة، إذ أن كل المواقع السورية التي تم الإعلان عن استهدافها، لا تعتبر مواقع محصنة أو محمية بشكل جيد من قبل عدة مراحل من أنظمة الدفاع الجوي".
كما نقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن وزارة الدفاع الروسية، تأكيده بأن واشنطن وحلفاؤها استهدفوا مواقع عسكرية للجيش السوري وليس فقط مراكز أبحاث.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن الضربات على سوريا شملت منشآت عسكرية كالمطارات بالإضافة لقواعد برزة وجرمانا.
في ذات السياق، ردت موسكو على الأنباء التي ترددت حول علم روسيا بموعد الضربة العسكرية التي شنتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا السبت الماضي.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قوله إن هناك تبادل للمعلومات بين روسيا وبلدان أخرى عبر القنوات العسكرية في سوريا، متابعا :"يجري تبادل معين للمعلومات عبر القنوات العسكرية".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن روسيا تعتبر الهجوم على سوريا عدوانا وانتهاكا للقانون الدولي، متابعا: "لقد شهدنا يومي السبت والأحد انتهاكا آخر للقانون الدولي، عدوان آخر من قبل عدد من البلدان ضد الجمهورية العربية السورية ذات السيادة".
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية: تعرفون موقف روسيا، الذي أصيغ بوضوح وبشكل مباشر من خلال تصريحات الرئيس الروسي.
في المقابل رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تأكيدات روسيا بأن سوريا أسقطت 71 صاروخا أمريكيا خلال الضربة العسكرية الأخيرة ضد سوريا فجر السبت الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي: من بين أكثر من 100 صاروخ أطلقناها لم يسقطوا منها صاروخا واحدا وكلها أصابت أهدافها.