مشروع الأتوبيس النهري.. قبلة الحياة لمدينة المنصورة

الإثنين، 16 أبريل 2018 04:13 م
مشروع الأتوبيس النهري.. قبلة الحياة لمدينة المنصورة
مشروع الأتوبيس النهري

مدينة المنصورة، قلب محافظة الدقهلية، من أقدم وأعرق المدن في شمال الدلتا، ومن أكثرها إزدحاما بالسكان، حيث تعاني من أزمة مرورية طيلة الأوقات خلال العام يصحبها أزمة في المواصلات، خاصة في أوقات الدراسة، وفي العام الدراسي الجامعي، حيث تتوقف الحركة بشكل شبه كامل بشارع المشاية العلوية، وشارع المشاية السفلية، عصب المدينة، وأهم شوارعها.

وأمام الزحام المتكرر وتفاقم الأزمة، وعدم كفاية الحلول المتاحة للحد من الزحام، كان لابد من التفكير عن حل يتيح الحركة ويسهلها داخل المدينة، خاصة أن زيادة معدلات الزحام، مع التكدس السكاني، وقلة المواصلات، أدى إلى استغلال السائقين في المواصلات كالسرفيس والتاكسي الموجودة، للركاب، ورفع سعر الأجرة عشوائيا، مما أضر كثيرا بالمواطن الدقهلاوي.


وأمام هذه الأزمة، لم يكن هناك حل سوى باستغلال نهر النيل، والذي تطل عليه المدينة بشكل طولي، بداية من ميت غمر جنوبا حتى المنزلة شمال.


ويقول الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية إن الدراسات تمت على أعلى مستوى لمشروع الأتوبيس النهري بمعرفة معهد بحوث النقل النهري، وحماية النيل بوزارة الري والموارد المائية، ووفقا للمواصفات الفنية والجودة، خاصة فيما يتعلق بالمحطات والمراسى.


وأضاف المحافظ، أن هيئة النقل النهري ستطرح الأتوبيسات التي ستعمل على خطوط المشروع، بالإضافة إلى أنه سيتم تنفيذ 3 محطات طولية ومحطتين عرضيتين.

DSC_7548
 
وأكد محافظ الدقهلية، أن المحطات سيتم تنفيذها بحيث تضم موقف للسيارات ومتنزه متكامل للانتظار وراحة الركاب، كما سيتم تنفيذ خطوط أتوبيس بالمحطات لنقل الركاب بعد ذلك إلى أي موقع داخل المدينة ، مشيرا لاهميه تنفيذ ممرات أمنه بالمحطات والمراسي لمشروع الاتوبيس النهري،  مطالبا بأن  تكون هناك نماذج استراحات للركاب بالمواقع المقترحة للمحطات والمراسى بأشكال جمالية جاذبة.

وأوضح الشعراوي، أن هذا المشروع يمكن أن يكون ذا طبيعة سياحية ومتنفس فسحه للمواطنين إلى جانب أهميته في حل المشكلات المرورية وتيسير انتقال المواطنين وخاصه طلبه جامعه المنصورة.

فيما أكد المحافظ  أن الشركات الهندسية المسؤلة عن إنشاء مراسي الأتوبيس النهري بدأت العمل ورفع المقايسات ودق الخوازيق من أجل انتهاء العمل فى أسرع وقت فى مدة أقصاها 6 أشهر، وتكلفة انشاء المراسي تتراوح من 20  إلى 30 مليون جنيه، كبادرة مشروع ضخم سيكون جاذبا للاستثمار السياحي وحل أزمة المواصلات، والإختناق المروري بمدينة المنصورة.
 
وتابع محافظ الدقهلية أن تطوير المراسي سيكون بشكل حضاري ومتطور، يضم كافيهات ومطاعم للمأكولات السريعه وإستراحة للركاب وجراج لإنتظار السيارات وغرف أمانات، مما سيشجع على جذب السياحة الداخلية بالمدينة.

وسيتم تحديد سعر التذكرة، 5 جنيهات، ويبدأ النقل من مدينة دكرنس، مرورا بمدينة المنصورة، أمام حي توريل، ثم كوبري طلخا، ثم الجامعة، ثم ميت خميس، ثم مدينة ميت غمر، كمرحلة متقدمة، ومن المقرر أن يتم نقل المشروع، وتوسعته ليشمل الربط بين المحافظات وبعضها البعض.

ومن المقرر أن تمتلك المحافظة المراسي والبالغ عددها 5 مراسي، بمواصفات فنية، معينة بمعرفة معهد بحوث النقل النهري، وحماية النيل بوزارة الري والموارد المائية، ووفقا للمواصفات الفنية والجودة، حيث ستمتلك المحافظة المراسي فقط، بينما سيتم طرح مناقصة، لتشغيل اللانشات حيث ستمتلك هي الشركة التي سيرسي عليها العطاء، اللانشات الخاصة بالتشغيل، وفق عقد سيكون مبرم بينها وبين المحافظة بنسبة ربح للطرفين، مع مراعاة أن يقام المشروع بشكل سياحي ضخم.

DSC_7551
 

كما أن إقامة كافيها في تلك المراسي ستعمل على تشغيل أيدي عاملة، وإقامة مشروع آخر بجانب هذا المشروع يدر دخل إصافي للمحافظة، لتحقيق أعلى عائد ربح للمحافظة، وضمان عمل نهضة عمالية بداخلها يستفيد منها أبناء المحافظة.


 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق