زعماء "فرنسا وبريطانيا وأمريكا" يبررون ردهم العسكري ضد سوريا.. والهجوم على وسائل إعلامهم المنتقدة للضربة الأبرز
الإثنين، 16 أبريل 2018 06:00 ص
حاول زعماء الدول الثلاث، المشاركين في الضربة العسكرية التي وجهتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا، تبرير موقفهم، سواء بالهجوم على وسائل إعلام بلدهم التي انتدقت الضربة، أو محاولة التفخيم من الضربة ذاتها.
في هذا السياق علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الضربة العسكرية التي وجهتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، ضد روسيا، فجر السبت الماضي.
ووفقا لما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الرئيس الفرنسي، فإنه قال إن الضربة العسكرية التي وجهتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مواقع تابعة للحكومة السورية، تمت بنجاح، ونفذت باسم المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن العملية في سوريا نجحت على الصعيد العسكري، وجميع الصواريخ التي أطلقت خلالها أصابت أهدافها.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا تدخلوا بطريقة شرعية وباسم المجتمع الدولي، ونجحنا بفصل الروس عن الأتراك، فتركيا دعمت الضربات ووقفت معنا.
وتابع الرئيس الفرنسي: نحن نحضر اليوم لحل سياسي في سوريا يكون هدفه النهائي مرحلة انتقالية سياسية، وهذا أصلا ما اقترحه الروس.
من جانبه شن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجوما عنيفا على وسائل الإعلام الأمريكية، التي انتقدت الضربة التي وجهتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا فجر السبت الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر" بالإنجليزية:" نفذت الضربة في سوريا على أكمل وجه وبدقة عالية، لدرجة أن الطريقة الوحيدة التي استطاعت وسائل الإعلام الكاذبة استخدامها للحط من قدر الغارة كانت استخدامي لتعبير "المهمة أُنجزت.
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا: كنت أعلم بأنهم سيستغلون هذه العبارة، ولكنني شعرت بأنها عبارة عسكرية رائعة ويجب إحياؤها.
فيما أكد موقع "روسيا اليوم"، أن مكتب رئاسة الوزراء البريطاني، قال إن تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، ستشرح اليوم الإثنين، للبرلمان الأسباب التي دفعتها للانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا، موضحا أن رئيسة الوزراء البريطانية، ستلفت الانتباه إلى أن الضربات الصاروخية التي نفذت في ليلة السبت الماضي كانت في مصلحة بريطانيا.
وأوضح الموقع الروسي أن رئيسة وزراء بريطانيا قالت في الخطاب: "اسمحوا لي أن أكون واضحة تماما، لقد فعلنا ذلك لأنه يتجاوب مع مصالحنا الوطنية، ومن مصلحتنا الوطنية منع الاستخدام المتواصل للأسلحة الكيميائية في سوريا، والدفاع عن الإجماع العالمي بخصوص أنه لا يمكن استخدام مثل هذه الأسلحة".