«العاطفة والجسد».. ما هي الأمراض النفسية الجسدية؟
الأحد، 15 أبريل 2018 10:00 م
العلاقة بين العقل والجسد قريبة جدا ومؤثرة بحيث يجب علينا حقا أن نولي اهتماما أكبر لعالمنا العاطفي الذي غالبا ما يتم تجاهله في حياتنا اليومية، وسواء كنا نريد تصديق ذلك أم لا، فإن الأشياء التي نحتفظ بها داخلنا قد تمرضنا، وذلك بناءًا على بحث الأمراض النفسية الجسدية (الرابط بين علم النفس والطب) لسنوات، غالبًا ما يتم نشر الأفكار المثيرة للاهتمام بشكل دوري في مجلات مثل مجلة الأبحاث النفسية الجسدية.
تقوم منظمات مثل الجمعية الأمريكية للطب النفسي بتقديم تقارير دورية عن أحدث الاكتشافات المتعلقة بالعلاقة بين بيولوجيتنا وعواطفنا، لذلك نود أن ندعوك لاكتشاف بعض العناصر الأساسية لهذا الانضباط والتي يجب أن نضعها في اعتبارك أثناء أحداث يومك، العواطف السلبية، مثل التوتر والقلق، والتي غالباً ما نترعرعها في حياتنا يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة، هذا هو السبب في أننا بحاجة إلى تعلم كيفية إدارتها بشكل مناسب لتجنب المشاكل الصحية.
ما هي الأمراض النفسية الجسدية؟
العواطف المكبوتة يكون لها عواقب سلبية على صحتك، فالمرض النفسي هو عندما يسبب العقل (النفس) تغيرات في (الجسم)، حيث أن بعض الأمراض الجسدية يعتقد أنها قد تتفاقم بسبب عوامل نفسية، على سبيل المثال، يعتقد أن الاضطرابات مثل الصدفية والأكزيما وقرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والعديد من أمراض القلب تتأثر بشكل خطير بالمشاكل النفسية الجسدية مثل التوتر والقلق.
الآثار المادية لعقد الأشياء في الداخل
عندما يزعجنا شيء ما ولا يمكننا التعامل معه بشكل مناسب، يحوله دماغنا إلى عاطفة سلبية لها عواقب عضوية: إنها تزيد من نشاط الدفع العصبي من أجل إطلاق بعض الناقلات العصبية مثل الأدرينالين، هذا الناقل العصبي مع الكورتيزول، يتسبب في ارتفاع مستوياته أيضا في مجرى الدم، يمكن أن يسبب ما يلي:
يؤثر الانسداد العاطفي والضغط والقلق على نشاط بعض الخلايا في جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للمرض، مثل زيادة معدل ضربات القلب، الدوخة (الغثيان)، الرعشة، ألم في الصدر، الصداع، آلام في المعدة.
كيف يتم علاج الأمراض النفسية الجسدية؟
نظرًا لأن معظمنا لم يتلق أي تدريب على الإدارة العاطفية، نحتاج إلى أن نكون على دراية بما يلي:
عبر عن نفسك: قل ما يزعجك في ذلك الوقت، وليس بعد مرور الوقت
حفظ الأشياء المعبأة في الداخل قد يجعلك مريضًا، هذا شيء يجب علينا جميعًا إدراكه، العواطف السلبية تشكل خطرا على صحتك وتحتاج إلى أن تدار بشكل صحيح
ممارسة الإخلاص العاطفي كل يوم باحترام وتأكيد الذات، تذكر أن وضع حدود لما ستتحمله هو حق أساسي ولا أحد يكون أنانياً من خلال القول بأن لديه ما يكفي
خصص ساعة واحدة أو ساعتين يوميًا للحصول على الوقت لنفسك، اجعل نفسك أولوية، قم بالمشي، استمتع بالهوايات المفضلة لديك أو ببساطة استفد من هذه الفترة بمفردك لتكون مع أفكارك.