دراسة: اللحم الأحمر المطهو جيدا يرتبط بأمراض الكبد وداء السكري

الأحد، 15 أبريل 2018 11:58 ص
دراسة: اللحم الأحمر المطهو جيدا يرتبط بأمراض الكبد وداء السكري
اللحم الأحمر - أرشيفية

 أفادت دراسة جديدة أن من يتناولون اللحوم المصنعة والحمراء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد المزمنة ومقاومة الإنسولين، وهو عنصر قد يؤدى للإصابة بداء السكري، خاصة إذا كانوا يأكلون اللحوم مطبوخة جيدا.

 

وركز الباحثون على ما يعرف باسم مرض الكبد الدهنى غير الكحولى المرتبط بالبدانة وعادات معينة فى الأكل. ورغم أن اللحوم الحمراء والمصنعة ارتبطت منذ فترة طويلة بزيادة مخاطر الإصابة بالسكرى وبعض أنواع السرطان وأمراض القلب إلا أن الأدلة حتى اليوم كانت متضاربة فيما يتعلق بصلتها بأمراض الكبد.

 

وفحصت الدراسة بيانات 789 بالغا أجابوا على استبيان بشأن عادات الأكل والطهى كما خضعوا لتصوير بالموجات فوق الصوتية للكبد وتحاليل تتعلق بمقاومة الإنسولين.

 

وفى المجمل تبين أن 39 فى المئة من المشاركين يعانون من مرض الكبد الدهنى غير الكحولى و31 فى المئة مصابون بمقامة الإنسولين وهو ما يحدث عندما تقل قدرة الجسم على استخدام هرمون الإنسولين لتحويل السكر فى الدم إلى طاقة للخلايا.

 

وقال الباحثون فى الدراسة التى نشرت فى دورية أمراض الكبد إن المشاركين الذين تناولوا لحوما مصنعة وحمراء أكثر بمقدار الضعف على الأقل كانوا أكثر عرضة بنسبة 47 فى المئة للإصابة بأمراض الكبد وبنسبة 55 بالمئة للإصابة بمقاومة الإنسولين.

 

وقال الباحثون إن مرض الكبد الدهنى غير الكحولى ومقاومة الإنسولين من بين مجموعة الأعراض والسمات التى تشكل ما يسمى بمتلازمة الأيض مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

 

وقالت كبيرة الباحثين فى الدراسة شيرا زيلبر ساجى الباحثة فى مجال التغذية بجامعة حيفا بإسرائيل "تتزايد الأدلة فيما يتعلق بالآثار الضارة للإفراط فى استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة".

 

وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن طهو اللحوم على درجة حرارة مرتفعة لفترة طويلة إلى أن تصبح "مطهوة جيدا" يرتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد ومقاومة الإنسولين عن تناول اللحم "نصف مطهو" أو طبخه لمدة أقصر.

 

وقالت زيلبر ساجى إن طهو اللحوم جيدا يشكل مركبات تعرف باسم الأمينات غير المتجانسة المرتبطة بكل من مرض الكبد الدهنى غير الكحولى ومقاومة الإنسولين.

 

وأضافت فى رسالة بالبريد الإلكترونى لرويترز هيلث "للحيلولة دون الإصابة بمقاومة الإنسولين أو مرض الكبد الدهنى غير الكحولى (يجب أن يفكر الناس) فى اختيار الأسماك والديك الرومى أو الدجاج كمصدر للبروتين الحيواني.... كما أن طبخ الطعام بالبخار أو سلق الطعام أفضل من شواء أو قلى اللحوم على درجة حرارة عالية".

 

وكان متوسط عمر المشاركين فى الدراسة 59 عاما ويعانون من زيادة فى الوزن كما أن 15 بالمئة كانوا مصابين بداء السكري.

 

ولم تكن الدراسة تهدف لإثبات ما إذا كانت اللحوم الحمراء أو المصنعة قد تسبب بشكل مباشر ضررا للكبد أو مقاومة الإنسولين.

 

واعتمد الباحثون أيضا على مشاركين يمكنهم بشكل صحيح تذكر كمية اللحوم التى تناولوها وكيفية طهوها وهو ما قد لا يشكل دائما صورة دقيقة لعادات الأكل.

 

إلا أن الطبيب جيفرى شويمر الباحث بجامعة كاليفورنيا فى سان دييجو ومدير عيادة الكبد الدهنى فى مستشفى رادى للأطفال قال إن نتائج هذه الدراسة تضيف لمجموعة كبيرة ومتزايدة من الأدلة التى تشير إلى ضرورة الحد من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق