خبير قانوني في رسالة للشامتون في ضرب سوريا: «كفاكم عبثاَ بمقدرات الأمة»

الأحد، 15 أبريل 2018 10:49 ص
خبير قانوني في رسالة للشامتون في ضرب سوريا: «كفاكم عبثاَ بمقدرات الأمة»
الخبير القانونى ريهام الزينى
علاء رضوان

قالت المحامية والخبير القانونى ريهام الزينى، إنه ما من شك أن المؤامرات للقضاء على الإسلام بدأت مع بدء البعثة النبوية الشريفة، وإمتدت دون إنقطاع في جميع العصور والأزمنة على مر التاريخ الإسلامي قديما وحديثا إلى يومنا هذا الذي نعيش، ومن حق المسلمين اليوم أن يتساءلوا عن المؤامرة الحالية التي تحاك خيوطها في الظلام ضد أمتهم ودينهم الإسلام العظيم بغية القضاء عليه، وأن يتساءلوا عن خيوط هذه المؤامرة المبهمة، وعن أهدافها الغير معلنة وبأساليب شيطانية لا تأتي علي بال بشر، وعن أولئك الذين يخططون لها ويحيكون خيوطها في الظلام من أعداء الأمة والدين من خارج العالم الإسلامي وداخله .

وأضافت «ريهام» فى تصريح لـ«صوت الأمة»، أنها أعدت دراسة موجزة للكشف عن خيوط هذه المؤامرة وأهدافها والمخططين لها، وقد أسميتها «المؤامرة الكبرى» نظرا لمدى خطورتها ونتائجها المدمرة على أمة الإسلام ودين الإسلام العظيم في حال نجاحها وتحقيق أهدافها، مؤكدة إنه كل يوم ينكشف للأمة الإسلامية وجه جديد للمؤامرة الصهيونية العالمية الشيطانية التي تريد تدمير البشر والقضاء علي الأديان وبالأخص الدين الإسلامي الأكثر تأثيرا في نفوس البشر، باعتبارها الماسونية الخبيثة الداعية للحروب والقتال وللدعارة والإلحاد والفسوق، حيث لا دين ولا خلق وينتمي إليها شخصيات من كل الديانات السماوية  لمعاداتهم للأديان وخصوصا الإسلام، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية والاجتماعية، فيعملون دائما على تقويض الدين الإسلامي، وتقسيمه إلى طوائف متنابذة تتصارع بشكل دائم كما يعملون على بث سموم النزاع داخل البلد الواحد.

وأكدت «ريهام»، أنه تتغير كل يوم أساليب الماسونية العالمية في حربها الناعمة ضد الإسلام  والأكثر فتكا وهنا أتحدث عن تعمد  أمريكا ضرب سوريا عسكريا في ليلة الإسراء والمعراج ويوم تحرير القائد صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس، لإفساد تلك الاحتفالية التاريخية و الدينية  علي الشعوب الإسلامية في العالم، الذين ينتظرون هذه الأيام لإحياء ذكريات الانتصار علي أعداء الإسلام، وأيضا ليلة الإسراء والمعراج المباركة والتي ننتظرها من كل عام لقيام كل المسلمين في هذا اليوم بالصيام والقيام والدعاء والروحانيات التي تقربنا إلي الله .

وأشارت، إلى أن الإسلام يحارب منذ ظهوره ويواجه حرب وجود حقيقية، وحتي قيام الساعة، مؤكدة إننا نعيش مرحلة حرب لها الأثر الأكبر في مشاركتنا تربية أبنائنا، شكلت في بعض الأحيان ثقافتنا الدينية هؤلاء يدعوا لغسل أدمغة المسلمين والقيام بمسح ذاكرتهم من معرفة تاريخ انتصاراتهم مثل فتح صلاح الدين لبيت المقدس في مثل هذه الأيام.

وأوضحت «ريهام»، أن أخطر أدوات هذه المؤامرة الكبرى علي الإسلام القضاء علي القدوة والمثل الأعلى ،ومحو التاريخ من ذاكرة الأجيال الجديدة،والبعد عن الدين بكل الطرق بإبعادهم عن الدين الصحيح بالحروب والفقر والبحث لقمة العيش من صغرهم والانحلال الخلقي والرذيلة واللواط والشذوذ والإلحاد ولكل القيم الغير الدينية البعيدة عن تعاليم  الإسلام.

أما عن إدعاء إستخدام الدولة السورية للسلاح الكيماوي، أكدت «ريهام» أن ذلك الادعاء يشير لوجود تنمر وترصد للدولة الروسية،وإن كل ما حدث في سوريا في الوقت الحالي هي أزمات مفتعلة لعرقلة تقدم الجيش السوري على الجماعات المتطرفة، وأن ما حققه الجيش السوري خلال الفترة الماضية من نجاحات أثار غضب الدول المعادية لسوريا، ويريدون وصولها للفوضى فضلا عن مساعدتهم الجماعات المتطرفة على إسقاط الدولة السورية، و أن قرار أمريكا بضرب سوريا ما هو إلا «بلطجة دولية».

وتابعت «ريهام»، أن هذا المشهد متكرر إعتدنا عليه في العديد من الدول العربية التي كانت أخرها العراق، فمع محاولات تطهير سوريا من العناصر الإرهابية، حيث نجد الكيان الصهيوني يشن عدوانه على المطارات ويعبث بالأمن القومي العربي ولا تحترم سيادة الدول، مؤكدة أن الصهيونية العالمية ستسعي دائما أن تظل سوريا وكل الدول العربية والإسلامية بالأخص  ممزقة حتى تصل للفوضى وتسقط دول المنطقة الأكثر قوة، ولذلك نجد أن مساندة الولايات المتحدة الأمريكية الابن البار للكيان الصهيوني دائما وأبدا لها ونشم رائحة التآمر على الدولة السورية والمنطقة وليس النظام السوري وهدم مؤسسات الدول فقط، وكل ذلك من أجل تحقيق أهدافهم في إخضاع العالم تحت سيطرتهم وتحكمهم للوصول لأهدافهم الذين يسعون إليها منذ الأف السنين.

وفى النهاية وجهت «ريهام» رسالة إلى الشامتون في ضرب سوريا لإسقاط بشار الأسد، قائلة: «وحجتكم أنه حليف إيران الودود، فلماذا بالأمس فرحتم بضرب العراق وإسقاط صدام بالرغم إنه كان عدو إيران اللدود، ألم تتعلموا من أخطائكم، أيدتم العدوان الاستعماري لضرب سوريا اليوم، أيدتم نفس العدوان في 2003 لإسقاط العراق، أيدتم نفس العدوان في 2011 لضرب ليبيا وإسقاط القذافي، أليست نفس الدول التي دمرت العراق وقتلت مليون عراقي بحجة النووي وإكتشفنا أنها أكذوبة،فما يدريكم أن كيماوي بشار أكذوبة أيضا، أليست هذه الدول التي تركت إيران تصنع النووي وقبلها إسرائيل وبعد كل ذلك ،ألم تدركو أنكم مخطئون وأن أيديكم ملوثه بالدم العربي،إنكم كمن وافق على اغتصاب أمه نكاية في أبيه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة