مدارس وحضانات أسوان في حراسة الحشرات القاتلة والمستنقعات المائية (صور)
السبت، 14 أبريل 2018 08:49 ممصطفى مكى
هل يعقل أن يصل تلاميذ دورالحضانة ومدارس الإبتدائي في محافظة أسوان إلي حضاناتهم ومدارسهم، عبرطريق غارق في المستنقعات، التي يسكنها جميع أنواع العقارب السامة والحشرات القاتلة؟ وهل يطمئن أهالي هؤلاء الأطفال المساكين علي حياة أبنائهم في مكان بلا أسوارأو أبواب وتحاصره برك المستنقعات التي تهدد حياتهم بأقل خطر يمكن أن يتعرضوا له وهولدغ العقارب أوالإنزلاق في هذه البرك الراكدة؟
"صوت الأمة" ترصد بالصوت والصورة هذا الواقع الذي لا يصدق لحال مدرستين في قريتي الإيمان والسماحة التابعتين لوادي الصعايدة مركزادفو بمحافظة أسوان .
في قرية السماحة بوادى الصعايدة بمجرد أن تطلق لعينيك النظرنحو مدرسة السماحة للتعليم الاساسي التي تضم مرحلتي الإبتدائي والإعدادي ، ستجد أن مبني المدرسة وكأنه فيلا وسط منتجع من البرك والمياه الراكده والهيش ، لا أسوار ولا زجاج للنوافذ ولا أي مظهر لحماية الأطفال الصغار من أخطار البيئة الخطرة حولهم ، وملعب المدسة يرتع فيه الكلاب الضالة فرحا بهذه الأجواء الإحتفالية للفوضي .
الكوميديا السوداء تزداد في عبثيتها عندما تقع عينيك علي يافطة تؤكد وجود مقر لجمعية زراعية داخل المدرسة ، وربما كان بداخلها وحدة صحية بدون لافتة.
أما الحضانة الملحقة بالمدرسة الإبتدائية الإعدادية المشتركة في قرية الإيمان ، حالها أكثر بؤسا وقتامة ، حيث الطريق إلي المدرسة والحضانة الملحق بها وكأنك ذاهب إلي وادي الذئاب ، فالمستنقعات بما فيها من عوالم مرعبة تسكن الهش المزمن فيها تخيف الكبار فما بالك في أطفال ف عمر الزهور ؟ وبالطبع السور المحيط بالمدرسة والحضانه كأنه خط بارليف أعداء الحياة من الكائنات الغريبة التي تتربص بالأطفال ، وقد اشتكي الأهالي كثيرا مما يتعرض له أبناءهم من لدغات قاتلة ، لا يجدون ما يسعفون به أبناءهم منها دون استجابة ، فهل يستجيب أحد لنداءاتهم وهل تحرك هذه الصور والكلمات ساكنا لمن يتحملون مسئولية هذا الإهمال ؟