أمريكا ترفض إسقاط الأسد.. إذن لماذا العدوان على سوريا؟

 

 

في تطور سريع لتداعيات العدوان الثلاثي على سوريا، استعرضت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، الضربات العسكرية التى شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضد أهداف سورية، صباح اليوم.

 

وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أنها أطلقت 150 صاروخ ضد 3 أهداف فى سوريا، منها 19 صاروخ من نوع توماهوك تم إطلاقها من البحر المتوسط والخليج، وأن جميع الطائرات المشاركة فى العملية عادت سالمة.

 

وجاء هذا المؤتمر الصحفي رداً على ما Hعلنته وزارة الدفاع الروسية ظهر اليوم من أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا من أصل 103، وأن موسكو ستعيد بحث إمكانية تسليم سوريا صواريخ إس 300 على خلفية هذا العدوان.

العدوان ليس لإسقاط الأسد

لكن الغريب في الأمر أن المتحدث باسم البنتاجون الجنرال كينيث ماكنزي قال في مؤتمره الصحفي منذ قليل أن الضربات التي قامت بها دول العدوان  الثلاثي على سوريا لا تهدف للإطاحة بحكومة دمشق، ولكن رسالتها هى ردع حكومة دمشق.

 

ما قاله المتحدث باسم الجيش الأمريكي يدعو للتساؤل إذن لماذا حدث العدوان من الأساس على سوريا طالما لا يهدف هذا العدوان لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

الردع الأمريكي

عدد من المحللين الغربيين قالوا إن الهدف الأساسي من هذا العدوان هو الحفاظ على صورة الردع الأمريكي قبل انعقاد لقاء القمة بين ترامب وبين الرئيس الكوري الشمالي، حيث أراد دونالد ترامب أن يدخل اللقاء بموقف قوي فكيف له أن يقنع نظيره الكوري الشمالي بأن الخيار العسكري موجود إذا لم يكن متاحاً في الملف السوري.

 

بينما رأت الخارجية الروسية أن الهدف من العدوان الثلاثي اليوم على سوريا هو عرقلة عمل مفتشي منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في بلدة دوما.

 

هناك احتمال آخر للهدف من وراء هذا العدوان هو رسالة أمريكية إلى روسيا بأن الفيتو الروسي لن يمنعها من تحقيق أهدافها في سوريا، مما يمثل نوعا من الاستفزاز لروسيا والتقليل من حجم وثقل التواجد الروسي في سوريا.