«القراءة وتدوين اليوميات».. طرق سحرية للحفاظ علي المخ من مخاطر تقدم العمر

قراءة وحفظ اليوميات هي أكثر من مجرد هوايات، حيث أنها تساعدك على التعبير عن نفسك، والتخفيف من حدة التوتر، فمن المحتمل أنك لم تتوقف عن التفكير في أمر مهم للغاية ويشغل بالك بكثرة، يمكن أن تساعدك القراءة والكتابة في الحصول على دماغ أكثر مرونة مع المزيد من المهارات المعرفية، التي تساعدك في التوصل إلى أفضل حل.

الكل يحلم العيش لسنوات عديدة ومع ذلك، فالوصول إلى عمر 80 أو 90 سنة ليس مفيدًا إذا لم تكن لديك نوعية حياة جيدة، الألم المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية هي ثانوية، ولكن أشد الأشياء التي يمكن أن تحدث لك هي«فقدان الذاكرة»، لذلك يمكن لأنشطة مثل القراءة والكتابة مساعدتك في الحفاظ على دماغ أكثر مرونة، وذلك من خلال دراسة أجريت في عام 2012 في المركز الطبي لجامعة راش في شيكاغو.

المادة البيضاء للدماغ

تتكون المادة البيضاء من أنسجة تشكل جزءًا من الجهاز العصبي المركزي، تحتل الفضاء بين الدماغ والحبل الشوكي وتتشكل من خلال شبكة حساسة من المحاور، هذه المحاور تمدد إلى الخلايا العصبية ولها غاية محددة، ضمان التداول الأمثل للمعلومات من خلال جهازك العصبي، ومع ذلك، فإن أمراض مثل ألزهايمر والتصلب المتعدد يمكن أن يجعل هذا الأمر صعباً.

يمكن لمرور الوقت أيضًا أن يكسر هذا التواصل المثالي الذي لديك عندما يكون عمرك 20 أو 30 عامًا فقط، ومع ذلك، فإن ممارسة مثل إثراء القراءة والكتابة، تولد الكثير من النشاط في هذا الجزء من الدماغ ويقويها، وينتج عن هذا ما يسميه أطباء الأعصاب "التباين"، وعلى مستوى الدماغ، فإن هذا يعزز الاتصال، والمرونة، وتحسين نقل المعلومات.

التدوين يساعد في الحفاظ على صحتك ومشاعرك

وفقا لدراسات مختلفة حول الصحة العقلية، مثل تلك التي نشرت في مجلة«فسيولوجي»، فإن تخصيص دقائق قليلة كل يوم لتدوين أفكارك وعواطفك يساعدك أيضًا على الحفاظ على الدماغ، في هذه الحالة، نحن نتحدث عن الكتابة التعبيرية، حيث تقوم بتنظيم الأفكار، وتبث العواطف الجديدة، والمخاوف، والمشاريع، أو الأهداف، هذه تقنية علاجية يقوم بها العديد من الناس لسنوات.

إذا قمت بتحويل هذا التمرين إلى شيء تقوم به كل يوم طوال حياتك، فإن عملياتك المعرفية ستلاحظ ذلك، مما يعزز قدرتك على التحليل، والإدارة العاطفية، وإدارة الإجهاد.