المملكة المغربية تحتفى بوجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018
السبت، 14 أبريل 2018 09:21 ص
انطلقت الألعاب النارية وعزفت الفرق الموسيقية أشهر الألحان المحلية فى شرق المملكة المغربية مساء أمس الجمعة احتفالا بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018.
واختيار مدينة كل عام لتكون عاصمة للثقافة العربية هى مبادرة انطلقت عام 1996 على غرار مبادرة عواصم الثقافة الأوروبية التى سبقتها بنحو عشرة أعوام.
وأقامت وزارة الثقافة المغربية بالتعاون مع الجهات المحلية احتفالية فنية كبيرة بهذه المناسبة على مسرح محمد السادس حضرها عدد من وزراء الثقافة العرب والمسؤولين المحليين والدبلوماسيين والمثقفين وأبناء المدينة.
وقال سعود هلال الحربى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) فى كلمة بالحفل "من أهداف تعيين العواصم العربية للثقافة توجيه رسالة بالغة إلى شبابنا العربى من المحيط إلى الخليج، أن هذه ثقافتنا وأننا أمة ليست مبتورة، لدينا من التراث الحضارى ما يمتد آلاف السنين سبقته عقول ووجدان الشعوب العربية على مدى هذه السنوات الطويلة".
وأضاف "هى رسالة إلى من يعيش خارج المحيط العربى ويعتقد أننا أمة بلا مجد ولا تاريخ بل لدينا ثقافة عربية تحترم الإنسان وحقوقه والرأى الآخر.. وأعتقد أننا كأمة عربية اليوم نحتاج أن نبرز الجانب الثقافى لأنه من خلال الثقافة نعيد تشكيل الإنسان وهويته وكيانه ووجوده، وردا على كل من يعتبر أننا أمة نصدر الإرهاب والغلو والتطرف".
وتسلمت وجدة رسميا شعلة عاصمة الثقافة العربية فى مارس آذار الماضى من مدينة الأقصر فى مصر.
وقال وزير الثقافة المغربى محمد الأعرج فى كلمته بالحفل إن تتويج مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية "فرصة لتقديم نموذج عمل ثقافى عربى ناجح من خلال إعداد برنامج ثقافى يليق بهذا الحدث المتميز".
وأضاف "لذلك ستكون جهة شرق المملكة فضاء ممتدا فى الزمان والمكان لتنفيذ برنامج غنى يتكون من جانب رسمى وجانب مواز تحضر فيهما المستويات العربية والوطنية والجهوية والمحلية".
شمل حفل وجدة عاصمة للثقافة العربية فقرات فنية تعبر عن الثقافة المحلية المغربية وتكريم لبعض الشخصيات.
وقدمت فرقة محلية للطرب الأندلسى الذى تشتهر به المدينة فقرة متميزة كما قدمت فرقة تراثية محلية رقصة (الركادة) التى تشتهر بها المنطقة الشرقية المغربية.
كما تم تقديم درع التكريم للشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش وتسلمه السفير الفلسطينى بالرباط جمال الشوبكى الذى اختير كرمز "العطاء للثقافة العربية" للعام 2018.
وكان وزير الثقافة المغربى أعلن فى مؤتمر صحفى صباح أمس الجمعة عن برنامج أنشطة وفعاليات وجدة عاصمة للثقافة العربية للعام 2018 والذى يمتد من أبريل نيسان إلى مارس آذار 2019.
وقال الوزير إن البرنامج يتضمن 910 أنشطة "ما بين تظاهرات ثقافية وفنية كبرى ذات بعد وطنى وعربى ودولى ومهرجانات وندوات فكرية وتكريم شخصيات ثقافية علاوة على مشاركة نحو 1200 مثقف وفنان".
ويمتد البرنامج حتى 29 مارس آذار 2019 بإعلان (ميثاق وجدة عاصمة للثقافة العربية) على أن يتسلم السودان مشعل عاصمة الثقافة العربية والتى ستكون فى عام 2019 مدنية بورتسودان.