بعد رفع الحظر عن تصديرها.. أسرار تربية الخيول المصرية وأبرز طرق تحديد السلالة
الجمعة، 13 أبريل 2018 07:00 ص
شهدت الفترة الماضية، نشاطا مكثفا في سوق الخيول المصرية، عقب رفع الاتحاد الأوروبي الحظر عن استيرادها من مصر، وهو ما أسفر عن تصدير دفعة منها بالفعل، عن طريق وزارة الزراعة.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه تم تصدير اثنين من الخيول العربية الأصيلة، إلى أوروبا ضمن دفعة من الخيول المصدرة عقب رفع الحظر الذي دام سنوات، فما أسرار السلالة المصرية، وأبرز طرق تحديد السلالة.
مربي الخيول المصرية، محمد الطحاوي، يكشف الكثير من الأسرار حول طرق تربية وإثبات نسب الخيول المصرية، مؤكدا أنها مهمة صعبة جدا، لكن دونها لا يمكن الترويج للخيول، وتصديرها.
وأوضح أنه احتاج ذات مرة إلى 4 سنوات كاملة، لإثبات انتماء مهر مولود في مزرعته، لإحدى عائلات الخيول العربية الأصيلة، وهو الإجراء الذي من دونه يصبح الخيل بلا قيمة.
وأشار إلى أن تصدير الخيول يحتاج إلى شهادة نسب، تحدد شجرة العائلة من الأب والأم، وحتى الجد الأكبر "الرسن"، الذي تنحدر منه العائلة، لافتا إلى أن الخيل العربي له 5 أرسان هي: الصقلاوية، والشويمة، وأم عرقوب، والعبية، والكحيلة.
ولفت إلى أنه يتعين من أجل ثبات الانتماء لهذه العائلات، أن يحمل المربي، ما يعرف بإخطار الطالوقة، ويذهب به إلى وزارة الزراعة المصرية، ويتضمن معلومات عن الحصان الذي تم إطلاقه على الفرسة، وكان من نتيجته ذلك المولود الجديد، وهو ما يشبه إخطار الولادة الذي يذهب به الأب لتسجيل مولوده.
ويتعين وزارة الزراعة، وتحديدا محطة الزهراء، التابعة لها، إرسال طبيب بيطري إلى مزرعة المربي، لأخذ عينة من شعر المولود، وكذلك الأب والأم، وتحليل بمعهد بحوث صحة الحيوان، عبر الـDNA، لإثبات نسب المولود ، وفي حال إثبات أن النسب صحيح، تخاطب الهيئة منظمة الحصان العربي الأصيل (WAHO) لتسجيل المولود بوصفه حصانا عربيا أصيلا.
أما المربية أماني كامل، فتقول إن العينات التي يتم جمعها لإجراء تحليل الـDNA، أحيانا ما تختلط مع عينات تم جمعها من مزارع أخرى، الأمر الذي يؤخر إثبات نسب الوليد الجديد، لمدد طويلة جدا.
وتعد محطة الزهراء، التابعة لوزارة الزراعة، من أهم مزارع الخيول في العالم، وهي المكتب الوحيد المسؤول عن تسجيل الخيول العربية في مصر، وتصدر دليل الهيئة الزراعية المصرية للخيول باللغة الإنجليزية، وهي المسؤولة عن الإشراف على جميع مزارع الخيول الخاصة، والحفاظ على سلالاتها العربية الأصيلة.
ويعود تاريخ تربية الخيول العربية في مصر يعود إلى القرن التاسع عشر، حين كانت مصر من أغنى الدول العربية، في هذا المجال، حيث تباع الأمهار في عمر عامين؛ للتدريب على قفز الحواجز أو السباقات أو الرقص على الموسيقى، بسعر يتراوح بين 40 إلى 100 ألف دولار، حسب السن والجمال.