بارنييه يدعو المملكة المتحدة للبقاء فى السوق الاوروبية
الأربعاء، 11 أبريل 2018 01:17 م
قال كبير مفاوضى الاتحاد الاوروبى لملف بريكست ميشال بارنييه الاربعاء انه امام المملكة المتحدة حتى 31 ديسمبر 2020 لتغيير موقفها والبقاء فى السوق الاوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.
واضاف فى مقابلة مع صحيفة لوسوار البلجيكية ان ذلك يتيح لها التفاوض على علاقة افضل مع الاتحاد الاوروبى بعد خروجها من الاتحاد.
واكدت لندن مرارا انها ستغادر السوق الموحدة والاتحاد الجمركى مع خروجها من الاتحاد الاوروبي.
لكن بارنييه اكد فى المقابلة انه "اذا رغب البريطانيون فى تعديل خطوطهم الحمراء، فسنعدل خطوطنا بالتالي".
وتابع "لا اسمع هذا (الموقف) اليوم لكن كل شيء ممكن".
وستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الاوروبى فى 30 آذار/مارس 2019 "لكن لن تخرج من السوق الموحدة والاتحاد الجمركى قبل 31 كانون الاول/ديسمبر 2020" التاريخ المرجح لنهاية الفترة الانتقالية من 21 شهرا والهادفة الى تخفيف الآثار السلبية لبريكست.
واضاف بارنييه "طالما لم يكونوا قد خرجوا بعد واثناء الفترة الانتقالية، سيكون كل شيء واردا".
واوضح ان نموذج العلاقة بين المملكة والاتحاد يمكن ان يكون النموذج الذى اختارته النروج.
فالنروج مفتوحة على السوق الاوروبية الموحدة لكن ليست لديها سلطة القرار فيه. وعليها احترام تشريعات الاتحاد الاوروبى بشأن السوق الموحدة ودفع مساهمتها المالية فى تطويره واحترام الحريات الاربع (حرية تنقل السلع والخدمات والرساميل والافراد).
لكن انصار بريكست فى بريطانيا يرفضون هذا الامر.
وفى المرحلة الحالية من المفاوضات "وبالنظر للخطوط الحمراء البريطانية، فان ما سينجم عنها هو اتفاق تبادل حر شبيه بما ابرمنا مع كندا وكوريا واليابان"، بحسب كبير المفاوضين الاوروبيين.
واضاف بارنييه انه رغم التقدم المحرز والاتفاق الاولى حول شروط الانفصال، فان المفاوضات الجارية بشان خروج المملكة لم تنته.
والنقطتان العالقتان ويتعين حلهما قبل شهر تشرين الاول/اكتوبر 2018 هما "حوكمة الاتفاق ، وحل عملانى لايرلندا يحمى اتفاقات الجمعة المقدسة (التى انهت العنف فى ايرلندا الشمالية) ويحترم وحدة السوق الداخلية".
وشدد بارنييه "ان ما اوجد المشكلة فى ايرلندا هو قرار المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الاوروبي، لكن ايضا الخروج مما ليس اجباريا الخروج منه اى السوق الموحدة والاتحاد الجمركي".