«الوظائف».. كلمة السر في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

الأربعاء، 11 أبريل 2018 05:00 م
«الوظائف».. كلمة السر في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
الرئيس الأمريكيى دونالد ترامب
مدحت عادل

تعيش أسواق المال العالمية حالة ترقب، انتظارا لما ستسفر عنه الحرب التجارية المشتعلة حاليا بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، على خلفية الإجراءات الاقتصادية التى أعلنها دونالد ترامب ضد عدة دول من بينها الصين والاتحاد الأوروبى.

 

المراقب للوضع الاقتصادى الحالى يجد أن الوظائف تعتبر هى كلمة السر من وراء قرارات الحماية التى يفرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الدول لحماية الصناعات الوطنية، علما بأن توفير فرص العمل يعد أحد أهم الأهداف التى أعلن الرئيس الأمريكى عنها منذ توليه مهام منصبه، وبالتالى سعى الرئيس الأمريكى إلى اتخاذ التدابير اللازمة من لحماية الصناعات الأمريكية والحفاظ على وظائف الأمريكيين، بل وتوفير مزيدا من فرص العمل بضخ استثمارات جديدة فى السنوات المقبلة.

 

الرئيس الأمريكي يسعى إلى خفض عجز الميزان التجارى الذى يصب فى صالح الاقتصاد الصينى، وفقا للدكتور إبراهيم مصطفى، خبير الاستثمار والتمويل، حيث يقدر إجمالى العجز التجارى بين الولايات المتحدة والصين نحو 375 مليار دولار فى صالح الصين، لذا يسعى الرئيس الأمريكى إلى خفض مستوى هذا العجز قدر المستطاع بنحو 100 مليار دولار على الأقل، سعيا لتحقيق مزيدا من فرص زيادة الانتاج الأمريكيى وبالتالى توفير مزيدا من فرص العمل للأمريكيين.

 

ويكمل الدكتور إبراهيم مصطفى، أن واقع التعاون الاقتصادى بين الدولتين يظهر أنه لا يمكن لأى منها الاستغناء عن الأخرى، حيث أن إجمالى الاستثمارات الأمريكية فى الصين كبير جدا، كما تعتبر الصين هى أكبر دائن للولايات المتحدة الأمريكية فى شراء أذون الخزانة التى تطرحها الحكومة الأمريكية.

 

وتوقع الدكتور إبراهيم مصطفى، أن تشهد الفترة المقبلة ترتيبات للاتفاق بين الدولتين من أجل تسوية النزاعات التجارية بما يضمن تحقيق مصالح الطرفين، وهو ما يفسر تصريحات الرئيس الصينيى الأخيرة بشأن امكانية التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن استثمارات الصينية فى الولايات المتحدة لها ضوابط مختلفة، حيث لا تحصل الصين على عوائد استثماراتها فى الولايات المتحدة فى صورة سيولة نقدية كاملة، بل إن جزء منها يتم استغلاله فى شراء أذون الخزانة الأمريكية، على أن تحافظ الولايات المتحدة على مستوى الاستثمارات الأمريكية القائمة فى الصين، بالإضافة إلى عدم مطالبة الولايات المتحدة برفع قيمة اليوان الصينى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق