هل تنقذ تنازلات تميم «الوهمية» قطر من غضب القادة العرب قبل قمة الدمام؟
الأربعاء، 11 أبريل 2018 12:00 صهناء قنديل
قبل أيام من انطلاق فعاليات القمة العربية، بمدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، أقدم تميم بن حمد، أمير دولة قطر، على مناورة سياسية مكشوفة، قدم خلالها سلسلة من التنازلات الوهمية، عبر إعلان قائمة للعناصر الإرهابية، لا تضم أي من الأسماء التي تمارس نشاطات إرهابية ضد دول المنطقة.
تصرف الأمير القطري، يطرح سؤالا حول أهدافه من وراء هذه المناورة الخبيثة، وكذلك هل يمكن أن تنقذه هذه المبادرة المفوضحة من غضب القادة العرب خلال القمة؟
تميم
وتبدو هذه الأسئلة مهمة، في ظل تأكيد مصادر دبلوماسية عربية، أن أمير قطر، سيرأس وفد بلاده في القمة العربية المقبلة، بعد أن وجه لمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، الدعوة لقطر من أجل حضور القمة.
الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، يؤكد أن دعوة قطر لحضور القمة العربية المقبلة بالدمام، لا يعدو كونه إجراء بروتوكولي تلتزم بموجبه الدولة المضيفة بأن توجه الدعوة إلى جميع الدول العربية، بناء على النظام الأساسي للجامعة العربية.
جامعة الدول العربية
وأوضح أن التنازلات الوهمية التي قدمتها قطر، قبل أيام من القمة، بإعلانها قوائم إرهابية، وتحركها بالدوائر الأمريكية؛ من أجل حل الأزمة مع دول المقاطعة، لن تحمي تميم من الغضب العربي، رغم أن البعض يرى أن هذه الإجراءات تشير إلى احتمال وجود انفراجة قريبة.
ولفت إلى أن الكويت وعمان، يمكن أن يلعبا دورا كبيرا، في تقريب وجهات النظر، إذا حضر تميم القمة، لأن حضوره رغم انعقادها في السعودية، يشير إلى رغبته في حلحلة الأزمة، وإيجاد سبيل لتقريب وجهات النظر.
كانت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم الخارجية القطرية، أعلنت السبت الماضي، تلقي الدوحة دعوة رسمية للمشاركة بأعمال القمة العربية العامة، التي ستعقد في السعودية، فيما لم تحدد من سيمثل الدوحة في القمة، رغم تأكيدها على أن بلادها ستحضر القمة.
لولوة الخاطر
يأتي هذا فيما دعا عدد كبير من المراقبين العرب، الزعماء العرب، إلى عدم قبول أي مشاركة قطرية، أقل من مستوى القمة، وهو حضور تميم بن حمد أمير البلاد، مشددين على أن أي تمثيل أقل من هذا القدر، يمثل استهانة بالقمة، وبالزعماء العرب، لا يجب قبوله أمام العالم.
في الوقت ذاته كشفت الإدارة الأمريكية عن تحركات يجريها الرئيس دونالد ترامب، من أجل حل أزمة قطر من الدول العربية، انطلاقا من القمة المقبلة، وهو ما قد يسفر، بحسب المراقبين عن حل في اللحظات الأخيرة قبل قمة 15 أبريل بالدمام.