هذا ما يسعى له الحوثيون من التضييق على أسرة "علي عبد الله صالح"

الإثنين، 09 أبريل 2018 10:58 م
هذا ما يسعى له الحوثيون من التضييق على أسرة "علي عبد الله صالح"
الحوثيين
كتب أحمد عرفة

 

تسعى مليشيات الحوثيين، للتغطية على الخسائر التي تلاحقها في صنعاء والمدن التي تسيطر عليها في اليمن، من خلال ممارسة انتهاكات ضد أسرة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي اغتالته المليشيات المدعومة من إيران.

 

وقالت صحيفة "العرب" اللدنية، إن قرار إحالة الحوثيين ملفّ الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأقاربه والقريبين منه إلى النيابة الجزائية، أكد الهاجس الذي يتحكّم بهم بسبب القواعد الشعبية التي لا يزال الرجل يمتلكها في صنعاء ومحيطها على الرغم من مضيّ ما يزيد على أربعة أشهر على اغتياله.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن إحالة الحوثيين ملف أقارب علي عبدالله صالح والقريبين منه، بمن فيهم مساعده العميد علي حسن الشاطر، الذي لا يزال مختفيا، إلى القضاء الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثيين، يظهر رغبة في الاحتفاظ بأوراق تستخدم في مساومات يبدون مضطرين إليها في مرحلة لاحقة، موضحة أن الحوثيين سيجدون أنفسهم خلال مرحلة قريبة في وضع لا يحسدون عليه، خصوصا في حال اقتراب الجيش اليمني من صنعاء وفي ضوء الأزمات المعيشية التي تعصف بالمقيمين في المدينة وحولها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الهدف من احتجاز أقارب علي عبدالله صالح ومساعديه هو منع أيّ تحرّك شعبي يمكن أن يحصل في حال تعرّض الحوثيين لضغوط عسكرية، ويبدو أن طارق صالح وقواته المشاركة في معارك تحرير الساحل الغربي سيكونان أحد محاور هذا الضغط، لافتة إلى أن الحوثيين يحتجزون اثنين من أبناء علي عبدالله صالح هما صلاح ومدين وابن شقيقه محمّد محمّد عبدالله صالح ونجل ابن شقيقه العميد طارق محمد عبدالله صالح ويدعى عفّاش.

 

وأكدت الصحيفة، أن الحوثيين يسعون لمضاعفة الضغط على قيادات المؤتمر في الداخل ووضعهم في موقف محرج أمام قواعد الحزب من خلال الالتفاف على تفاهمات سابقة بين قيادة المؤتمر في صنعاء والحوثيين قضت بإطلاق سراح المعتقلين من حزب المؤتمر بمن فيهم أقارب الرئيس السابق.

 

وأشارت الصحيفة، إلى تعثر تطبيق فقرات من الاتفاق غير المعلن بين قيادة المؤتمر والحوثيين في ما يتعلق بمصير أفراد عائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وفي مقدمتهم نجلاه، حيث وافق الحوثيون على إطلاق أحدهم والاحتفاظ بالآخر وهو الأمر الذي قوبل برفض قيادة المؤتمر وفقا لمصدر خاص من أفراد أسرة الرئيس السابق المتواجدين خارج اليمن، مؤكدة أن الحوثيين يسعون لإجبار قيادات المؤتمر الذين لا يزالون في صنعاء على تبني مواقف مطابقة للمواقف الحوثية تجاه خطط السلام وإنهاء الحرب في اليمن التي يعمل على تسويقها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي قام بزيارة غير مسبوقة لصنعاء.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق