معركة كلامية بين "دمشق وتل أبيب".. إسرائيل: سلاحنا الجوي عاد للعمل بسوريا.. والأخيرة تهدد: سنرد
الإثنين، 09 أبريل 2018 06:26 م
اشتعلت الحرب الكلامية بين سوريا وإسرائيل، بعد تورط تل أبيب في استهداف مطار حمص العسكري، فجر اليوم الإثنين، في ظل تهديد دمشق بالرد على هذا التهديد الإسرائيلي.
البداية جاءت عندما علق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على الهجوم الإسرائيلي على مطار حمص السوري قائلا إن سلاح الجو الإسرائيلي عاد للعمل في سوريا.
في المقابل نقال موقع "روسيا اليوم" عن الحكومة السورية، تحذيرها لإسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها على سوريا ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية، مؤكدة حقها في الدفاع عن البلاد.
ووجهت وزارة الخارجية السورية، رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، قائلة إنه في إطار سياستها القائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية المسلحة وإمعانا منها في انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق بفصل القوات وقرارات مجلس الأمن والصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية عبر قيام طائرات إف-15 إسرائيلية بإطلاق صواريخ من الأجواء اللبنانية على مطار التيفور في محافظة حمص حيث تمكنت وسائط الدفاع الجوي السوري من إسقاط بعض هذه الصواريخ، وقد نجم عن هذا الاعتداء استشهاد وجرح عدد من المواطنين السوريين، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء الإسرائيلي يشكل ردا غير مباشر على نجاح الجيش العربي السوري في طرد المجموعات الإرهابية المسلحة من ضواحي مدينة دمشق وريفها ومناطق سورية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، إن الوزارة أكدت أن استمرار تل أبيب في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها الإدارة الأمريكية والحصانة التي توفرها لها من المساءلة والتي تمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم وأن اعتداءها هذا ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأمريكي المبني على فبركات ومسرحيات عملائها التي لم تعد تنطلي على أحد، محذرة إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها عليها ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وتحملها كامل المسؤولية عنها.
وأكدت دمشق أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها لم ولن تنجح في حماية شركاء إسرائيل وعملائها من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب، مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ومساءلتها عنها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات.