الجنائية الدولية تبدأ تحركاتها لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.. ودعوات فلسطينية لحماية الصحفيين من قمع الاحتلال

تحركات بدأت تتخذها المحكمة الجنائية الدولية، ضد الانتهاكات التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خلال مسيرات العودة، في الوقت الذي أطلقت وزارة الإعلام الفلسطينية، اليوم الأحد، نداء للتوقيع على رسالة موجهة إلى مندوب جمهورية بيرو الدائم لدى الأمم المتحدة جوستافو ميزا جوادرا، بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، لتطبيق القرار 2222 الخاص بتوفير الحماية للصحفيين.

في البداية، نقل موقع "روسيا اليوم" عن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، تأكيدها بأن مكتبها سيجري استقصاء مبدئيا للوضع في الأراضي الفلسطينية، وأنها تراقب الأحداث هناك عن كثبـ حيث سيمهد هذا الاستقصاء لاجراء تحقيق دولي ضد قتل إسرائيل للمتظاهرين الفلسطينيين.

وطالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بضرورة إنهاء العنف في قطاع غزة، موضحة أن أي جريمة جديدة ترتكب في سياق الوضع في فلسطين عقب مقتل 29 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الأخيرين، ربما تخضع للتدقيق من جانب مكتبها، ومشيرة إلى أن العنف ضد المدنيين في وضع مثل السائد في غزة، قد يشكل جرائم، وأنها ستسجل أي حالة تحريض أو لجوء إلى القوة غير القانونية من أي من طرفي الصراع.

يأتي هذا فيما نقلت مواقع فلسطينية، دعوة وزارة الإعلام الفلسطينية، للتوقيع على رسالة موجهة إلى مندوب جمهورية بيرو الدائم لدى الأمم المتحدة جوستافو ميزا جوادرا، بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، لتطبيق القرار 2222 الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، والضامن لعدم إفلات المعتدين من العقاب، حيث دعت وزارة الإعلام، في بيان صحفي، إلى أوسع مشاركة في حملة التوقيع على العريضة المنشورة على موقعها الإلكتروني (###www.minfo.ps###) باللغتين العربية والإنجليزية، والداعية إلى وضع حد لقتل الصحفيين، وإطلاق سراحهم، وضمان حرية الحركة لهم، ومحاسبة المعتدين عليهم، وتدخل مجلس الأمن وتفعيل قراره الذي لم يستخدم ولو مرة واحدة في فلسطين.

ودعت وزارة الإعلام الفلسطينية، الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، ونقابات الصحفيين في العالم، وسائر المؤسسات الإعلامية إلى الانضمام إلى التوقيع، ورفع الصوت عاليا لمحاكمة إسرائيل على سجلها الأسود ضد الإعلاميين، وجرائمها التي لا تسقط بالتقادم، مؤكدة أن ادعاءات إسرائيل حول استغلال زي الصحفيين، تمثل دعوة علنية للمضي في الحرب المفتوحة ضد الإعلاميين، الذين يؤدون رسالتهم الإنسانية والمهنية والوطنية، ما يستوجب تدخل مجلس الأمن وتنفيذ قراره (2222).

من جانبها ارتفعت حصيلة الإصابات خلال مسيرة العودة التي نظمها الفلسطينيين أمس الأحد، إلى 10 غصابات، إثر المواجهات مع قوات الاحتلال على الشريط الحدودي بالقطاع.