سوريا بين هجوم كيماوى وإجلاء المسلحين في "دوما" وتهديد أمريكي بالهجوم على مراكز "الأسد"
الإثنين، 09 أبريل 2018 12:04 ص
بعد ساعات قليلة من الهجوم الكيماوى على مدينة دوما السورية، بدأت عمليات إخراج المسلحين التابعين للمعارضة السورية، فيما هددت الولايات المتحدة الأمريكية، النظام السوري، بشن هجوم صاروخي على بعد مراكز، ردا على هجوم كيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن الداخلي، تأكيده أن واشنطن لا تستبعد شن هجوم صاروخي ردا على تقارير جديدة عن هجوم كيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
كما نقلت الوكالة الروسية عن توماس بوسرت، مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب قوله إنه لا يستبعد شن هجوم صاروخي، متابعا :"نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي".
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع الروسية، تأكيده انطلاق عملية إخراج مسلحي تنظيم جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة وأفراد عائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.
فيما قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن 40 حافلة أصبحت جاهزة للخروج بعضها تقل مختطفين وبعضها الآخر تقل مسلحين وعائلاتهم سيتوجهون إلى جرابلس، موضحة أن مئات من أهالي المختطفين ينتظرون أبناءهم عند معبر الوافدين قرب دوما.
وذكرت الوكالة عن رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتصارعة في سوريا، إعلانه أنه من المقرر أن يخرج نحو ثمانية آلاف مسلح من "جيش الاسلام" ونحو 40 ألفا من أقاربهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أنه تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح كل المخطوفين في دوما، موضحة أن مسلحي جيش الإسلام سيغادرون دوما إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا خلال 48 ساعة بموجب الاتفاق.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القادة العسكريون الأمريكيون يعارضونه انسحاب قواتهم من سوريا، كما يسعى ترامب، وفي حال لجوء واشنطن إلى تبني رد عسكري واسع النطاق، فسيؤدي ذلك تلقائيا إلى حشد الآراء في الكونغرس للضغط على ترامب ودفعه إلى التراجع عن قراره.
وكان مصدر فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية أكد أن مزاعم استعمال السلاح الكيميائى باتت أسطوانة مملة غير مقنعة، إلا لبعض الدول التى تتاجر بدماء المدنيين وتدعم الاٍرهاب فى سوريا، موضحا في تصريح لوكالة الأنباء السورية "فى كل مرة يتقدم الجيش العربى السورى فى مكافحة الاٍرهاب تظهر مزاعم استخدام الكيماوي كذريعة لإطالة أمد عمر الإرهابيين فى دوما"، ومشيرا في ذات الوقت إلى أن استخدام الكيماوى فى الغوطة من قبل الجماعات الإرهابية كان مخططاً له وكان هناك معلومات موثقة ومؤكدة حول ذلك حذرت منها الدولة السورية.