طهران تسعى لعرقلة مساعي ترامب لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني.. خطة "روحاني" داخل واشنطن

الأحد، 08 أبريل 2018 11:38 م
طهران تسعى لعرقلة مساعي ترامب لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني.. خطة "روحاني" داخل واشنطن
ترامب
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن مساعي إدارة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرزه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، يرعب طهران، وهو ما دفعها لاتخاذ عدة خطوات لمواجهة هذا الأمر.

 

وكشف صحيفة "العرب" اللندنية، أن اللوبي الإيراني بدأ في إعادة تنشيط دوره داخل الأوساط الأكاديمية والسياسية الأمريكية لقيادة اتجاه مناوئ للسياسة التصعيدية التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي إزاء إيران مع إصرار الأخير على تعديل الاتفاق أو الانسحاب منه خاصة وأن طهران استثمرته في المزيد من التمدد في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وبلغ ذلك حد الفتك بأمن السعودية من خلال إطلاق الحوثيين أذرع طهران في اليمن صورايخ باليستية الشهر الماضي على مناطق قريبة من الرياض لكن المملكة نجحت في التصدي لها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن اللوبي الإيراني يسعى لتجنب الوصول إلى مرحلة الصدام التي قد ينجم عنها انسحاب أمريكي من الاتفاق النووي أو إعادة التلويح بالخيار العسكري في حالة إصرار طهران على مواصلة دورها التخريبي في المنطقة.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن السياسة البراغماتية التي تعتمدها إدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي تريد الحفاظ على نفوذها في المنطقة تعي أن النفوذ لن يأتي بالتشدد، وهذا الاتجاه يدعمه اللوبي الإيراني.

 

ونقلت الصحيفة، عن تريتا بارسي رئيس المجلس الوطني للإيرانيين- الأمريكيين، قوله إن الخطوة الأولى وهو الانسحاب من الاتفاق النووي سوف تدفع إيران إلى التفكير جديا في امتلاك القنبلة النووية، بعد أن استنفدت الفرص الدبلوماسية التي أتيحت في الفترة الماضية.

 

كما دعا رئيس المجلس الوطني للإيرانيين- الأمريكيين، أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى عدم تمرير قرار تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية، باعتبار أن هذا التعيين سيكون بمثابة إعلان حرب ضد إيران، الذي يتسق مع المواقف التي يتبناها جون بولتون المستشار الجديد للأمن القومي، المتشددة تجاه طهران ومصير الاتفاق النووي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن اللوبي الإيراني يستند في دعوته لاستبعاد خيار المواجهة العسكرية مع إيران، إلى مبررات رئيسية، أهمها أن التكلفة الباهظة المتوقعة التي يمكن أن تتمخض عن أيّ مواجهة محتملة مع إيران في المستقبل، سوف تفوق المكاسب التي يمكن أن تفرضها، كما يحاول اللوبي التركيز على التداعيات التي سوف تنتجها تلك المواجهة على صعيد الداخل الإيراني المليء بالأزمات، وقد عبر الشارع الإيراني في احتجاجات شعبية أواخر العام الماضي عن رفضه لسياسات بلاده التخريبية وتدخلها في شؤون دول الجوار، على غرار تدخلها المتواصل في أزمة سوريا وفي العراق، وهما البلدان اللذان تخوض فيهما حروبا بالوكالة، حيث تستثمر علاقاتها مع التنظيمات الإرهابية والمسلحة في المنطقة للمضي في هذا الدور.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة