"فيسبوك" في قبضة الموساد الإسرائيلي.. فرق استخبارية صهيوينية تخترق الحسابات الشخصية للعرب.. ودعوات بتعجيل إطلاق موقع التواصل المصري
الإثنين، 09 أبريل 2018 03:00 مهناء قنديل
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة الـ «فيس بوك»، رهينة في قبضة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، الذي يخترق الصفحات الشخصية للمستخدمين العرب، ويحصل على البيانات الخاصة بهم؛ لدراستها نفسيا، واجتماعيا، واقتصاديا، من أجل الاستفادة منها في عمل اللجان الإلكترونية، التي يقودها المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الصهيوني «أفيخاي أدرعي».
يستغل الموساد، ارتباط الشباب العربي بمواقع التواصل الاجتماعي، لصيد من يصلح منهم، للعمل ضمن شبكتها التجسسية، وغسل عقول الأجيال الصاعدة، ومؤخرا قامت الخارجية الإسرائيلية، ببناء ذراع إعلامية موجهة باللغة العربية، ودشنت عدة صفحات إسرائيلية باللغة العربية، أشهرها «إسرائيل تتكلم بالعربية»، وأيضا صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاى أدرعي».
كشفت المعلومات التي تناولتها تقارير مواقع مختصة في تأمين الحسابات الإلكترونية، عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنشأت صفحة على فيس بوك، تمثل غطاء للموساد، من أجل جمع المعلومات، وكذلك بث ما تريده الدولة عن نفسها باللغة العربية، بغرض تحسين صورة الاحتلال.
وتعمل الصفحات الإسرائيلية على بث مواد تروج لادعاءات زائفة، من نوعية أن إسرائيل حريصة على السلام، وأنها تحب العرب كافة.
افخاى ادرعى
المهندس وليد حجاج الخبير في أمن المعلومات، يؤكد أن نشاط الموساد على مواقع التواصل الاجتماعي واسع ومنتشر، وبه جزء معروف للكافة.
ولفت إلى أن الموساد يبث رسائله التي تستهدف العرب، وخاصة الشباب، من خلال عدد كبير من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد قدر التفاعل مع الصفحات الإسرائيلية، وتحليل التعليقات التي تصل إليها.
وأوضح أن الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، لها دور في نشر الشائعات بشكل مدروس ومتقن، كما أنها تحاول وبشكل مستمر إرسال عدد من الرسائل من خلال الفيديوهات الموجودة على الصفحات.
ودعا خبير أمن المعلومات، إلى ضرورة الحذر في التعامل مع هذه الصفحات، وسرعة تطوير نظم الأمن الإلكتروني لضمان كشف ألاعيبهم.
وبدوره، طالب اللواء يحيى الكدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بسرعة إنشاء شبكة التواصل الاجتماعي المصرية، حتى تكون تحت سيطرة الدولة يتم استخدامها في كل ما ينفع المواطن المصري، خاصة أن شبكات التواصل الحالية تدار من الخارج، وتضر بأمن المواطن والوطن، وتستخدم في كثير من الجرائم التي تتم، مشيرًا إلى أن المجلس ينتظر القانون من الحكومة لإقراره.